هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت أجواء الاحتلال الإسرائيلي موجة اختراقات بطائرات مسيّرة، أعلنت تل أبيب اعتراض بعضها بعد "مطاردات جوية" امتدت من بيسان إلى الخضيرة، وتسببت بتفعيل صفارات الإنذار في عدة مدن منها قيسارية حيث يقع منزل نتنياهو.
أحمد عمر يكتب: إسرائيل وقد اصطدمت بصخرة صلبة في غزة، وثارت ضدها عواصم أوروبية وهي ترى الإبادة رأي العين، وحُشر رئيس حكومتها وتكاد المعارضة أن تسحب شرعيته، مطالبة بانتخابات، رأت أن تغزو إيران بحملة اسمها الأسد الصاعد. نتنياهو محصور أمام شعبه، فهرب إلى الأمام باغيا صناعة نصرين؛ مكان تحت الشمس، وهرب من أزمة الداخل
تكشف ورقة بحثية صادرة عن مركز "مدى للدراسات" في لندن، أن ما يجري ليس مجرد حرب تقليدية بل عملية استراتيجية مركبة تهدف إلى تفكيك التيار الثوري داخل النظام الإيراني وتمكين بديل أكثر انفتاحاً على الغرب، في محاولة لإعادة صياغة إيران من الداخل دون إسقاط الدولة، عبر تداخل معقد بين العمليات العسكرية والجهود الاستخباراتية والسياسية.
قُتل 24 إسرائيليًا وجُرح أكثر من 100 في قصف إيراني طال تل أبيب وحيفا، في رد على الهجوم الإسرائيلي، فيما أعلنت إيران استخدام "أسلوب جديد" أربك أنظمة الدفاع الإسرائيلية وأدى إلى إصابات دقيقة، بينما توعد وزير الحرب الإسرائيلي سكان طهران بالرد، وسط دعوات دولية لاحتواء التصعيد.
تدخل إسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد مع إيران، عبر عملية عسكرية قد تستمر لأسابيع، في ظل صمت أمريكي لافت، وتوقعات بمواجهة مفتوحة تهدد استقرار الشرق الأوسط.
قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك إن الإنجاز الاستخباري ضد إيران مهم ويعزز الردع، لكنه لا يوقف خطر السلاح النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران لا تزال قريبة من امتلاكه، ودعا إلى استبدال حكومة نتنياهو حتى في زمن الحرب، وبدء خطوات فورية لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
يزيد التصعيد بين إيران و"إسرائيل" القلق من اتساع رقعة الصراع، ومع بروز مؤشرات على انخراط أمريكي محتمل، يثور السؤال: هل تجر "إسرائيل" أمريكا لحرب كبرى تستهدف دول الخليج؟
بلال اللقيس يكتب: قد تستمر المعركة أياما إضافية أو ربّما أسابيع، وهذا يتوّقف على إعادة أمريكا تصحيح قراءتها للواقع واستلحاق مسار الأحداث الذي يتدهور سريعا واجتناب الخفّة التي صارت أشبه بمتلازمة لسياساتها، فمسار الحرب لا يخلو من تهديد كبير لمستقبل أمريكا ومكانتها، ويمكنها التدارك قبل فوات الأوان ولو على حساب نتنياهو وحكومته المتطرفة
ممدوح الولي يكتب: نحن الآن أمام عدوان إسرائيلي مدعوم أمريكيا وغربيا وعربيا للقضاء على النظام الإيراني، الذي ساهم في دعم محور المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن أو العراق، بينما تخاذلت دول عربية وإسلامية عن نصرة أهل غزة ولبنان واليمن بل وتواطأت بعضها عليهم، وانضمت للمحور الأمريكى الغربى الهادف لتمكين إسرائيل من التوسع جغرافيا في المنطقة والهيمنة على المنطقة الممتدة من النيل إلى الفرات
منير شفيق يكتب: الردّ الإيراني، لم يمثل ردّا ذاتيا وموضوعيا ورفضا للاستسلام فحسب، وإنما أيضا استعادة المبادرة، خطوة بعد خطوة، لاستمرار ما كان الوضع عليه مع طوفان الأقصى وبعده
اعتبر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام إن "إسرائيل" تخوض حربًا نيابة عن البشرية ضد "النازيين المتدينين" في إيران، داعيًا إدارة ترامب إلى دعمها بكل الوسائل، ورفض الانتقادات الموجهة لها، معتبرًا أن من يهاجمها يكرر خطأ من لم يفهم خطر هتلر عام 1935.
أعلنت "إسرائيل" تضرر خطوط أنابيب نفط في حيفا جراء هجوم صاروخي إيراني، ضمن رد طهران على العملية المُسماه "الأسد الصاعد" التي استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين إيرانيين، بينما أكدت طهران استخدام صواريخ فرط صوتية، وتوعدت بمواصلة الرد عبر عملية "الوعد الصادق 3".
مصطفى المانع يكتب: الصراع الإيراني-الإسرائيلي لا يدور فقط في سماء طهران وتل أبيب، بل تمتد تداعياته إلى جيوب المستهلكين، وخزائن الدول، ومؤشرات الأسواق في طوكيو ونيويورك وطرابلس.
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي تورط لبلاده في الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكنه حذر طهران من أن أي هجوم على الولايات المتحدة سيُقابل برد عسكري غير مسبوق، بينما وصف الضربات الإسرائيلية بأنها "ناجحة للغاية".
أصدر جيش الاحتلال تحذيرًا باللغة الفارسية يدعو فيه المدنيين الإيرانيين إلى مغادرة المناطق القريبة من المنشآت العسكرية ومصانع الأسلحة فورًا، بذريعة الخطر على حياتهم، وذلك في أعقاب هجوم واسع شنّه على إيران فجر الجمعة، استهدف منشآت نووية وعسكرية، وأدى إلى موجة ردود صاروخية إيرانية.
ركزت تغطية الصحف العالمية والإسرائيلية على الهجوم الإسرائيلي الواسع ضد إيران وردّها الواسع، حيث تناولت العناوين الضربات الجوية على المنشآت النووية واغتيال قادة إيرانيين، مقابل إطلاق مئات الصواريخ الإيرانية، وتحدثت عن حالة حرب شاملة، مع تحذيرات من تصعيد طويل الأمد.