هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت الحرب بين "إسرائيل" وإيران على مدى 12 يومًا تصعيدًا غير مسبوق بدأ بضربات جوية إسرائيلية واسعة على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردّت إيران بصواريخ ومسيرات استهدفت مدنًا إسرائيلية، تواصلت المواجهات بقصف متبادل وغارات نوعية، تدخلت فيها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.
انطلقت دعوات إسرائيلية لاستغلال الإنجاز الذي تحقق في التعامل مع التهديد الإيراني، من أجل التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، وكسب تعاطف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من الممكن أن يضمن إطلاق سراح الأسرى، وتشكيل مستقبل جديد للمنطقة..
في أول تعليق رسمي بعد الضربات الجوية التي استهدفت منشآتها النووية، أعلنت إيران اليوم أنها بدأت تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لبرنامجها النووي، مؤكدة أنها اتخذت ترتيبات عاجلة لضمان استمرار الإنتاج دون توقف.
أكد الدكتور علي محمد الصلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن غزة أصبحت "نسيًا منسيًا" في حسابات بعض الأطراف في خضم الصراع الإقليمي والدولي، إلا أن "حسابات الله لا تُغفل المظلومين"، محذرًا من أن "من خذل غزة ستمضي فيه سنة الله عدلاً ومكرًا".
ساري عرابي يكتب: من المحتمل أن يكون ترامب قد تعلّم من نتنياهو حكاية السلام الذي لا تأتي به إلا القوّة، ثمّ هو في غنى بعد ذلك أن يسأل عن السلام المفروض، أي سياسات الإخضاع والهيمنة، إن كان أخلاقيّا أم لا، لأنّ أمريكا، أصلا، لا تفكر في أخلاقيات الهيمنة والأخضاع، لأنّ ذلك جزء من تكوينها الماهوي الذي لا فكاك لها عنه، فكيف إن كان على رأسها رجل مثل ترامب، يقول الإسرائليون عنه إنه يتفوق على نتنياهو بلادة ونرجسية؟!
انتقد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، قرار وقف إطلاق النار مع إيران، مشددا على أنه سيقود تل أبيب إلى حرب جديدة وبظروف أسوأ بعد أعوام..
الحرب التي أعلنتها تل أبيب على طهران بحجة القضاء على المشروع النووي، وبزعم وجود خطط إيرانية لصناعة سلاح نووي، تعيد طرح سؤال الرؤية الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني، وهل يتعلق الأمر بمجرد تقدير استراتيجي لتهديد أمني تشمله إيران، ومن ثمة، فالحرب المعلنة، مسقفة بتحقيق هدف ضرب هذه المنشآت، والرجوع بالبرنامج النووي سنوات إلى الوراء، أم أن هذا البرنامج النووي، في التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي، ما هو في الجوهر سوى ذريعة تمن استعمالها للتخلص من خطر وجودي تمثله إيران بنظامها وبنيتها السياسية والعسكرية ورؤيتها الاستراتيجية في المنطقة؟
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رسميًا وقف إطلاق النار مع إيران، مؤكدًا أن "إسرائيل" حققت أهدافها بتدمير البنية النووية والصاروخية الإيرانية، واغتيال مسؤولين بارزين.
قدمت دولة قطر شكوى رسمية لمجلس الأمن والأمم المتحدة، تتهم فيها إيران بتنفيذ هجوم صاروخي على قاعدة العديد الجوية، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادتها ومجالها الجوي، ومهددة بالرد المباشر وفق القانون الدولي.
كتب ترامب على منصته تروث سوشيال "على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثنى عشر يوما".
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى وقف الحرب على غزة، مطالبًا بإعادة الأسرى وبدء إعادة الإعمار، مؤكدًا أن "وقت غزة قد حان" بعد انتهاء الحرب مع إيران، بينما جاءت دعوته تزامنًا مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، بوساطة أمريكية، بعد 12 يومًا من القتال.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بدأ التخطيط لهجوم على إيران قبل شهور من تحركات ترامب الدبلوماسية، مستغلًا ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية وتراجع قوة حلفائها، ومقررًا تنفيذ ضربة وقائية استباقية حتى بدون دعم أمريكي.
بعد أيام من التصعيد النووي والعسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وبتدخل مباشر من واشنطن، أعلن ترامب وقف الأعمال القتالية، في ما اعتبرته صحيفة "فاينانشال تايمز" تهدئة هشة لا ترقى إلى النجاح الكامل. محذرة من الاعتماد على القوة فقط،
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة للشهر العشرين على التوالي، مع أوضاع مأساوية يعيشها القطاع.
أنهت إيران الدقائق الأخيرة قبيل سريان الاتفاق بضربات صاروخية غير مسبوقة، أدت إلى مقتل 8 إسرائيليين على الأقل في بئر السبع ومناطق أخرى.
يكتب مجدوبي: تدرك بكين وموسكو استهداف الغرب لإيران، وتدركان عدم توفر إيران على أنظمة دفاع جوي متقدمة، ورغم هذا، لم يبادر البلدان لتزويد القوات الإيرانية بأنظمة مثل إس 400 في الحالة الروسية مثلا.