هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في ظل إعلان قادة إسرائيل عن مشروعهم الاستعماري التوسعي، وتصاعد عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة، تتكشف أمامنا اليوم صورة أقل حدة ولكن أخطر خطورة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. فبينما ينشغل العالم بمتابعة مجازر غزة، تجري على الأرض الفلسطينية الأخرى سياسات ممنهجة تستهدف نزع الإنسانية عن الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا، ما ينذر بنكبة جديدة أشد وطأة من نكبة عام 1948. هذه السياسات ليست محض ردود أفعال عابرة، بل استمرار لمشروع استعماري يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني الكامل، الأمر الذي يضع العالم أمام اختبار أخلاقي وقانوني عاجل لحماية شعب من محو وجوده التاريخي.
أكد الصدر في بداية بيانه أنه “ليس بصدد التبري أو الطعن”، وإنما يسعى إلى الوقوف على الأسباب التي جعلت الإمامية يركزون على مجالس عزاء الأئمة أكثر من إحيائهم لوفاة الرسول ﷺ. واعتبر أن هذه المفارقة تثير الاستغراب، داعيًا إلى مراجعة الوعي الجمعي وتصحيح الخلل.
يقدّم كتاب شلومو ساند "اختراع الشعب اليهودي" قراءة نقدية جذريّة للتاريخ اليهودي، مستكشفًا جذور فكرة "الشعب اليهودي" وما ارتبط بها من أسطورة قومية مزيفة صاغتها النخب الأوروبية في القرن التاسع عشر. عبر تحليل لخطاب نتنياهو وتصريحاته حول "مهمة الأجيال" ورؤيته لـ"إسرائيل الكبرى"، يكشف ساند كيف تم تحويل الدين والتقاليد إلى أدوات لتثبيت هوية قومية زائفة، وتحويل اليهودية من حضارة دينية وثقافية متنوّعة إلى مشروع سياسي يمتدّ من النيل إلى الفرات، ما يستدعي وقفة نقدية عربية وفكرية لفهم أبعاد هذا الاختراع التاريخي والسياسي.
إن بروز الفكر الديني الثوري الشيعي بقيادة الإمام الخميني لم يكن نتاج دهاليز مغلقة، ولا انعكاسًا لتخطيط معتم في أقبية ضيقة، بل كان نتيجة تفاعل تاريخي مفتوح، تشكّل في وضح النهار، وفي قلب مدينة الأنوار باريس، لا في عزلة قم أو نجف ما قبل الثورة.
ما الذي يدفع الأشخاص العاديين للانخراط في الأعمال العنفية؟ وما الذي يجعلهم ينظرون إلى هذه الأعمال المتطرفة باعتبارها سلوكا مقبولا، بل ضروريا وبطوليا؟ يحاجج المشاركون في هذا الكتاب بأن "سرديات انعدام الأمن" التي يُروّج لها البعض ويصدقها الكثيرون تدفع بقوة، وسهولة أيضا، في غالب الأحيان إلى تبني منهجا عنيفا، سواء من قبل الأنظمة أو الجماعات أو الأفراد، قد يصل إلى ارتكاب الإبادة، خاصة إذا رُوجت هذه السرديات على أساس الهوية. ويشير عبد الوهاب الأفندي، أستاذ العلوم السياسية، في مقدمة الكتاب إلى أن الشعور بانعدام الأمان قد يكون حقيقيا وقد يكون مفتعلا، وهنا تأتي أهمية السرديات التي تؤطر هذا الخوف أو تخلقه. إذ "تجعل من العادي جريمة أو خطرا، ومحض الهوية المخالفة جريرة".
بعض مثقفي الحداثة يدركون أن هذه التصرفات تحرجهم، وتحرج بوجه خاص انتماءهم لسياقهم الثقافي، ومع ذلك، يفقدون الجرأة والوضوح الكافي لبيان الفرق بين حرية التعبير وما يندرج ضمنها، وبين الإساءة التي تستهدف هدم أسس الاجتماع وقواعده.
كشف مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في ورقة سياسات جديدة أعدّها الخبير السياسي عاطف الجولاني، عن ملامح خيارات سورية معقدة في إدارة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ضغوط دولية وإغراءات اقتصادية متزايدة.
يقدّم كتاب "جاك دريدا آخر اليهود" قراءة معمّقة في فكر أحد أبرز مفكري القرن العشرين، الذي شكّل التفكيك منهجًا فلسفيًا وأداة نقدية للفكر التقليدي. من خلال استكشاف علاقة دريدا باليهودية، نكتشف صراعًا مستمرًا بين الهوية والانتماء والعدالة، بين الموروث الثقافي والانفتاح على الآخر.
تواجه غزة اليوم عدوا بربريا يعتبر "العربي الجيد هو العربي الميت"، وبالتالي، ف"غزة الجيدة هي غزة الجائعة والمدمرة". وهذا ما يعتنقه اليمن المتطرف، وصرح به وزراء حكومة نتنياهو في بداية الحرب، وهذا ما يُربي عليه الناشئة، وهذا ما تحكم به إسرائيل، فوزير الخارجية الحالي جدعون ساعر كان وزيرا للتعليم عام 2011 في حكومة لنتنياهو أيضا، يكتب الطلاب على جدران الفصول "العربي الجيد هو العربي الميت". وفي الحرب الحالية، تحظى سياسات نتنياهو تجاه غزة بشعبية واسعة. فقد أظهر استطلاعان للرأي في مايو/أيار الماضي أن ثلثي الإسرائيليين يعارضون زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن 64.5% غير قلقين إطلاقًا أو كثيرًا بشأن الوضع الإنساني فيها. وبعض أعضاء الحكومة يُعارض بشدة زيادة المساعدات إلى غزة.
تمثّل العلاقة بين الإسلام والديمقراطية واحدة من أكثر القضايا إثارةً للنقاش في الفكرين العربي والغربي المعاصرين، لما تطرحه من أسئلة مركبة تتعلّق بمفهوم السيادة، ومصدر الشرعية، وطبيعة الحكم، وموقع الإنسان في المنظومة السياسية الإسلامية. وقد تزايد الاهتمام بهذا الموضوع في السياق التونسي ما بعد الثورة، حيث وجد الإسلاميون أنفسهم أمام تحدي التوفيق بين المرجعية الدينية ومتطلبات الدولة الديمقراطية الحديثة.