نقابات التعليم بتونس: العودة للمدارس ستكون "فاشلة".. أكثر من 100 ألف تلميذ غادروها

قالت نقابة التعليم الثانوي والأساسي في تونس إن وزارة التربية ترفض الحوار والتفاوض وتغالط الرأي العام، وإنها بصدد الالتفاف على كل الاتفاقات وضرب الحق النقابي، مؤكدة أن العودة المدرسية المقررة في 15 أيلول/سبتمبر 2025 ستكون "فاشلة وأكثر من كارثية".

وأكدت النقابات أنها ستنظم يوم الخميس المقبل يوم غضب وطني أمام الوزارة للمطالبة بفتح حوار وتفاوض، على أن تعقد بعده اجتماعا لتحديد الخطوات النضالية المقبلة، مرجحة اللجوء إلى التصعيد بما في ذلك الإضراب العام.

وقال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي إن:"وزارة التربية قامت بالإلتفاف على الاتفاقات وبضرب الحق النقابي، ونحن نطالب الوزير بفتح باب التفاوض قبل فتح أبواب العودة المدرسية،كل ما تنشره الوزارة عن إصلاحات وإحداثات هو بالأساس مغالطة للرأي العام".

اظهار أخبار متعلقة

وأفاد محمد الصافي في تصريح لـ "عربي21"، "المدرسون يشتغلون في ظروف كارثية وسلطة الإشراف لا تحرك ساكنا وهاجسها الوحيد الضغط على الموارد البشرية وعدم انتداب جدد، الفصل الواحد به 42 تلميذا والحال أن الوزارة تؤكد أنه لايمكن أن يتجاوز 30تلميذا".

وتابع: "الواقع متردي للغاية والعودة المدرسية بعد أيام ستكون فاشلة بكل المقاييس وأكثر من كارثية وإذا تمادت الوزارة في أسلوبها سنصعد والإضراب وارد جدا"، لافتا إلى أن "الخميس القادم سننفذ كنقابة تعليم أساسي وثانوي يوم غضب وطني أمام وزارة التربية وإجبارها على التفاوض والحوار ولكن رفضها يعني أننا لن نصمت وستكون لنا تحركات تصعيدية والإضراب وارد".

وقررت نقابة التعليم الأساسي تنفيذ إضراب عام وطني في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025 القادم على خلفية مجموعة من المطالب الخاصة بالمدرسين، كما تشهد المفاوضات بين نقابات التعليم والوزارة تعثرا وعدم جلوس الطرفين للحوار منذ أشهر طويلة .

وكشف محمد الصافي"الانقطاع المدرسي بات يشهد ارتفاعا كبيرا وخاصة في السنوات الأخيرة حيث نجد أكثر من 100ألف تلميذ يغادرون مقاعد الدراسة لأسباب أبرزها اجتماعية وأيضا بالنظر لأن المؤسسات لم تعد جاذبة للتلاميذ وتفشي ظاهرة العنف والمخدرات".

وأضاف"لاوجود لما تتحدث عنه الوزارة عن إحداثات وتجهيزات لأن الواقع هو وجود شح كبير في الموارد المالية والبشرية  وإضافة ساعات تدريس أكثر من طاقة التحمل عكس ما تنص عليه القوانين فالأستاذ مطالب بخمس عشرة ساعة ولكنه يدرس أكثر من 20 ساعة".

ويقدر عدد التلاميذ في تونس في المرحلة الإبتدائية والثانوية بأكثر من 2مليون تلميذ،فيما تبلغ المؤسسات بين  مدارس ومعاهد أكثر من 6000،ويبلغ عدد المدرسين حوالي 155 ألف مدرس.