هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في تعريف الأمة: كل جماعة يجمعهم أمرًا ما-إمَّا دينٌ واحدُ، أو مكانٌ واحدٌ، أو زمانٌ واحدٌ.وليس يلزم في الأمة أن تكون الجماعة جماعة بشريةٌ، فقد تكون من الطير، ومن الحيوان. جاء في القرآن الكريم: "وما من دابةٍ في الأرض، ولا طائر يطير بجناحيه، إلاَّ أمم أمثالكم..".
الحرب التي أعلنتها تل أبيب على طهران بحجة القضاء على المشروع النووي، وبزعم وجود خطط إيرانية لصناعة سلاح نووي، تعيد طرح سؤال الرؤية الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني، وهل يتعلق الأمر بمجرد تقدير استراتيجي لتهديد أمني تشمله إيران، ومن ثمة، فالحرب المعلنة، مسقفة بتحقيق هدف ضرب هذه المنشآت، والرجوع بالبرنامج النووي سنوات إلى الوراء، أم أن هذا البرنامج النووي، في التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي، ما هو في الجوهر سوى ذريعة تمن استعمالها للتخلص من خطر وجودي تمثله إيران بنظامها وبنيتها السياسية والعسكرية ورؤيتها الاستراتيجية في المنطقة؟
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ترجمة تحليلية مكثفة لدراسة إسرائيلية شاملة تسلّط الضوء على التبعات العميقة التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة داخل دولة الاحتلال، في مجالات قلّما تناولتها التحليلات السابقة، مثل الاقتصاد، وسوق العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، والطفولة المبكرة، والديموغرافيا.
يقدم الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن في كتابه "السيرة النبوية والتأسيس الأخلاقي"، قراءة متعمقة للسيرة النبوية من منظور فلسفي وأخلاقي، جامعًا بين دراسة حياة النبي محمد ﷺ وأثرها في بناء منظومة قيمية وأخلاقية راسخة.
في حقبة مفصلية من تاريخ فلسطين، لم تكن المرأة الفلسطينية مجرد شاهدة على ما جرى من تحولات سياسية واجتماعية تحت وطأة الانتداب البريطاني، بل كانت فاعلة أساسية، تخوض معركتين متوازيتين: معركة ضد الاحتلال الاستعماري ومعركة ضد القيود الاجتماعية التي كبلت دورها لعقود. في كتابها "المرأة الفلسطينية في عهد الانتداب البريطاني"، تكشف حنان عسلي شهابي الغطاء عن سجل مهمل طويلاً من النضال النسوي، موثقة أدواراً ريادية للنساء الفلسطينيات في المقاومة والتعليم والعمل الخيري والثقافي، لتعيد للمرأة موقعها الحقيقي في الرواية الوطنية. يقدم الكتاب شهادة حية على أن نهوض المرأة الفلسطينية لم يكن ترفاً اجتماعياً بل ضرورة وطنية، صنعت من خلالها وعياً جديداً ومكانة لا يمكن طمسها.
في عالم تتداخل فيه الإعلانات بالإيديولوجيا، والتربية بالتوجيه الخفي، والسياسة بالخوف الجماعي، يفتح دانيال بيك، في كتابه "غسيل الأدمغة: تاريخ التحكم في العقول"، نافذة عميقة على التاريخ السري والمؤثر لعمليات التلاعب بالعقول، محذرًا من أن القمع لم يعد بالضرورة يأتي في صورة عنف مباشر، بل عبر التحكم بالتفكير نفسه. من خلال سرد محكم وتحليل نفسي وسياسي دقيق، يكشف المؤلف كيف تتسلل أدوات السيطرة إلى حياتنا اليومية، حتى في المجتمعات التي تدّعي الحرية، ويطرح أسئلة شائكة حول قدرتنا على التمييز بين الحقيقة والخيال، وبين الاختيار الحر والتأثر اللاواعي.
في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي تحاصر قطاع غزة بالإبادة والتجويع، ترصد دراسة ميدانية جديدة تصاعد الدور الجماهيري العالمي بوصفه خط الدفاع الأبرز عن الضمير الإنساني، داعية إلى تجاوز التظاهر التقليدي نحو أدوات مدنية نوعية تُربك الاحتلال وتحمّل داعميه كلفة سياسية واقتصادية، عبر محاكاة رمزية، وتعطيل سلمي، وتحركات ضاغطة تكسر الاعتياد وتعيد صياغة الموقف العالمي من المجازر الجارية.
تكشف ورقة بحثية صادرة عن مركز "مدى للدراسات" في لندن، أن ما يجري ليس مجرد حرب تقليدية بل عملية استراتيجية مركبة تهدف إلى تفكيك التيار الثوري داخل النظام الإيراني وتمكين بديل أكثر انفتاحاً على الغرب، في محاولة لإعادة صياغة إيران من الداخل دون إسقاط الدولة، عبر تداخل معقد بين العمليات العسكرية والجهود الاستخباراتية والسياسية.
جاءت معركة "طوفان الأقصى" لتُحدث تحولاً عميقاً في مسار القضية الفلسطينية، ليس فقط على الصعيد الميداني، بل في بنية النظام السياسي الفلسطيني ذاته، حيث وضعت السلطة الفلسطينية، التي تعاني أصلاً من أزمات داخلية وشرعية متآكلة، أمام مفترق طرق حاسم قد يحدد مصيرها في المرحلة المقبلة، ما استدعى قراءة استراتيجية معمّقة لاستشراف السيناريوهات المحتملة لهذا المستقبل المجهول.
يقع الكتاب في أكثر من ثمانمئة صفحة، وقد اكتفى المترجم بثلاث صفحات يتيمة تقديما بين يدي الكتاب، ولا أدري ما الذي جعله "يضنّ" على قُرّائه بالكشف عن كثير من الأمور المعرفية والمنهجية والموضوعاتية التي وقف عندها، سواء تلك المتعلّقة بالكاتب أو الكتاب أو ظروف إنشائه وسبب نشره. ولا يُتعلّل بأنّ ذلك كان سيزيد من عدد صفحاته، لأنّ عشر صفحات إضافية يقينا لن تحدث كثير فرق، خاصّة وأنّ غالبية المهتمين من جيلنا لا يكاد يعرف عن الرّجل سوى القليل.