تصريحات عن النساء وصورة مع إبستين.. هل وضع ترامب نفسه في مأزق جديد؟

عاد اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى واجهة الجدل العام في الولايات المتحدة، بعد تصريح مثير للانتقادات عن النساء خلال تجمع انتخابي، بالتزامن مع إعادة نشر صورة تجمعه بالملياردير الراحل جيفري إبستين ضمن ملفات قضائية حساسة.

أثار ترامب موجة جديدة من الجدل، عقب تصريح صادم أدلى به أمام أنصاره خلال تجمع انتخابي في ولاية نورث كارولاينا، قال فيه إن "الالتفات إلى النساء قد يعني الموت السياسي"، في حديث خرج عن سياق القضايا الاقتصادية التي كان من المفترض أن يتناولها خطابه.

وجاءت تصريحات ترامب بينما كان يتحدث عن غلاء المعيشة والتحديات الاقتصادية التي تواجه الأمريكيين، قبل أن ينتقل فجأة إلى الحديث عن النساء، قائلاً إن حتى "أجمل امرأة قد تمر أمامه" لا يلتفت إليها، معتبرا أن أي تصرف من هذا النوع قد يفسر سياسيا ضده، مضيفا بسخرية أنه يفضل "النظر إلى ذراع الكرسي" بدلا من ذلك.

وأثارت هذه العبارات انتقادات واسعة، خاصة مع تزامنها مع رفع الحضور لافتات تتعلق بالأوضاع المعيشية، ما دفع معارضيه لاتهامه بالابتعاد عن هموم الناخبين الحقيقية والانزلاق إلى تصريحات استفزازية لا تخدم حملته الانتخابية.


وفي سياق متصل، عاد اسم ترامب ليتصدر العناوين مجددا بعد أن أعادت وزارة العدل الأمريكية نشر صورة تجمعه بالملياردير جيفري إبستين، المدان في قضايا جرائم جنسية، وذلك بعد حذفها من ملفات رفع عنها الحجب مؤخرا.

وكانت الصورة قد أُزيلت ضمن دفعة من الوثائق والصور والتسجيلات التي أصدرتها وزارة العدل، قبل أن تعيد نشرها لاحقا عقب جدل واسع وتساؤلات حول أسباب الحذف.



وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن مراجعة الصورة أظهرت عدم وجود أي من ضحايا إبستين فيها، ما دفع إلى إعادة نشرها دون أي تعديل.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن وزارة العدل تأكيدها، عبر منصة "إكس"، أن القرار جاء بعد التحقق من محتوى الصورة، نافية وجود أي دوافع سياسية وراء الحذف، كما وصف نائب المدعي العام، تود بلانش، التكهنات التي ربطت إزالة الصورة بظهور ترامب فيها بأنها "مضحكة"، مشيرًا إلى أن الحذف المؤقت جاء بدافع القلق بشأن نساء ظهرن في الصورة.