علوم وتكنولوجيا

"فولكس فاغن" الألمانية تتحدى الصينيين عبر "ID.Polo" الكهربائية

السيارة الكهربائية الجديدة تميزت بشكلها الرياضي من الخارج- موقع أوتو كار
أفادت تقارير بأن شركة "فولكس فاغن" الألمانية قررت شن هجوم مضاد ضد التمدد الصيني في سوق السيارات الكهربائية، وذلك من خلال استراتيجية تعتمد على "العراقة والقيمة مقابل السعر".

وأشار موقع "أوتو كار" المتخصص إلى أن العملاق الألماني حسم أمره بالعودة إلى الأسماء التاريخية، معلناً عن طراز ID.Polo ليكون البديل الكهربائي الرسمي لسيارة "بولو" الشهيرة، في خطوة تهدف لترسيخ الثقة لدى المستهلكين الذين قد تشتتهم العلامات التجارية الناشئة.

وأوضح أن التحدي الألماني الجديد يرتكز على منصة +MEB المتطورة، والتي تعد تطوراً جذرياً عن المنصات السابقة. وتابع التقرير أن هذه المنصة سمحت للشركة بتصميم سيارة بطول 4.05 متر تقريباً، لكن بقاعدة عجلات أطول تصل إلى 2.6 متر، مما منحها رحابة داخلية تضاهي فئات أعلى، وسعة تخزين خلفية بلغت 435 لتراً (بزيادة 24% عن بولو الحالية).

وأشار إلى أن التصميم الخارجي يتبنى لغة "Pure Positive" التي تمزج بين البساطة الألمانية واللمسات العصرية، مثل مقابض الأبواب المخفية وعناصر الإضاءة المتطورة.

وأردف "أوتو كار" أن المفاجأة الكبرى تكمن في قرار الشركة استعادة شعار "GTI" التاريخي لتمييز نسخ الأداء العالي، حيث ستضخ نسخة ID.Polo GTI قوة تصل إلى 226 حصاناً (166 كيلوواط). واستطرد بأن الطرازات الجديدة ستتوفر بخيارين من البطاريات؛ الأولى بسعة 37 كيلوواط/ساعة بتقنية (LFP) الموفرة للمدن، والثانية بسعة 52 كيلوواط/ساعة بتقنية (NMC) التي تمنح السيارة مدى يصل إلى 450 كيلومتراً، مع قدرة شحن سريع تتيح الوصول من 10% إلى 80% في غضون 23 دقيقة فقط.

وتابع أن "فولكس فاغن" تسعى لتحقيق "ديمقراطية التنقل الكهربائي" عبر استهداف سعر يبدأ من 25 ألف يورو (حوالي 26,500 دولار)، وهو السعر الذي يضعها في مواجهة مباشرة مع طرازات "رينو 5" والشركات الصينية الاقتصادية.

وأشار إلى أن الشركة تراهن على جودة التصنيع والارتباط العاطفي بالعلامة التجارية كعناصر تفوق استراتيجية، خاصة مع تزويد السيارة بأنظمة مساعدة سائق متقدمة (Travel Assist) كانت تقتصر سابقاً على الطرازات الفاخرة.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن طراز ID.Polo، المقرر إطلاقه رسمياً في ربيع عام 2026، يمثل "ثورة في الطبيعية"؛ فهو لا يحاول أن يكون مركبة فضائية معقدة، بل سيارة عملية، مألوفة، وبسعر في المتناول.

يشار إلى أن الصين تنتج سيارات "فولكس فاغن" الكهربائية بشكل أساسي من خلال مشاريع مشتركة مع شركات كبرى، وذلك بسبب القوانين الصينية التي تفرض شراكات محلية للشركات الأجنبية في صناعة السيارات.

ولدى "فولكس فاغن" ثلاثة مشاريع رئيسية في الصين، تركز معظمها على الإنتاج المحلي للسوق الصيني الهائل (أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم)، مع بعض التصدير الناشئ.

وتعتمد معظم الطرازات الصينية من "فولكس فاغن" على منصة MEB الألمانية المطورة، لكن مع تكييفات صينية (مثل بطاريات أرخص، مدى أطول، وتقنيات ذكية محلية).