أعلنت وزارة الداخلية السورية، إحباط تهريب مسيرات ومتفجرات لمجموعات خارجة عن القانون في محافظة
السويداء وخلايا مرتبطة بقسد وبتنظيم الدولة.
وفي بيان الوزارة قال قائد
الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي "نفدت وحداتنا المختصة وبالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة درعا عملية أمنية نوعية في منطقة قدسيا التابعة لريف دمشق".
وأضاف، أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض 5 أشخاص “لتورطهم في تهريب الأسلحة لحساب مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء ومناطق
قسد وخلايا مرتبطة بتنظيم داعش.
وأشار الدالاتي إلى أن "العملية جاءت نتيجة ورود معلومات دقيقة وموثوقة حول نشاط مشبوه في إحدى المزارع، حيث تحركت القوة الأمنية فورا إلى الموقع وفرضت طوقًا محكمًا حوله، قبل تنفيذ المداهمة".
وتابع، أنه "تم ضبط طائرات مسيّرة من نوع FPV مع جميع ملحقاتها، وأكياس من المواد المتفجّرة من نوع TNT بوزن طن ونصف، وعبوات مضادة للأفراد يبلغ وزن كل منها 2 كيلو غرام، كانت معدة للاستخدام في الطائرات الانتحارية".
وأكد أنه تم "مصادرة جميع المضبوطات بالكامل، وإحالة المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
ومنذ الإطاحة بالأسد، تنتشر في السويداء مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتبنى توجها انفصاليا وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، رغم ما حققته الحكومة من نجاح في فك العزلة الدولية والاقتصادية عن البلاد، واستعادة العلاقات والانفتاح الدبلوماسي مع دول العالم.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات
سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا المماطلة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع حكومة دمشق في آذار/ مارس الماضي، والمتعلق باندماجها ضمن مؤسسات الدولة، في وقت تتصاعد داخلها أصوات تطالب بتطبيق صيغ اللامركزية والفيدرالية.
وتتهم أطراف سورية هذه الجماعات بالعمل وفق أجندات خارجية، والاستقواء بجهات معادية تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف البلاد، وإثارة الفتنة بين مكونات الشعب، بما يخدم مخططات تفتيت سوريا وتقسيمها.