تعيش الجماهير المغربية
حالة ترقب كبير مع اقتراب كأس أمم أفريقيا 2025، وذلك بعد التطورات الإيجابية التي
طرأت على وضع نجم الفريق
أشرف حكيمي، الذي عاد تدريجيًا إلى التدريبات عقب إصابة قوية
في الكاحل أبعدته عن الملاعب منذ مطلع تشرين الثاني / نوفمبر.
وبدأ حكيمي منذ أيام
برنامجا تأهيليا متدرجا داخل معسكر المنتخب الوطني، شمل العمل داخل القاعة في المرحلة
الأولى، قبل أن ينتقل لاحقا إلى تمارين فردية على أرض الملعب، وهو ما اعتبره الطاقم
الطبي مؤشرا مهما على تقدم عملية التعافي، وأفاد أحد أفراد الطاقم بأن اللاعب
"يتجاوب بسرعة ويظهر رغبة استثنائية للعودة قبل انطلاق البطولة".
وكان الظهير الأيمن
قد تعرض لالتواء حاد في الكاحل الأيسر خلال مباراة مع باريس سان جيرمان، الأمر الذي
استدعى إخضاعه لعلاج مكثف في أحد المراكز المتخصصة بإسبانيا لمدة قاربت ثلاثة أسابيع،
وبعد عودته، واصل اللاعب برنامجه التأهيلي بإشراف معدين بدنيين من النادي ومن المنتخب
المغربي.
ورغم الأجواء الإيجابية،
لا يزال الغموض يحيط بمدى قدرة حكيمي على أن يكون جاهزا بنسبة كاملة قبل مباراة الافتتاح
أمام جزر القمر، فمع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق المنافسة، يرى الجهاز الفني
أن الوقت يمر بسرعة، وأن القرار النهائي بشأن مشاركته يجب أن يستند إلى تقييم طبي دقيق
وليس إلى الرغبة أو الضغط الجماهيري.
من جهته، يتعامل باريس
سان جيرمان بحذر شديد مع الملف، إذ يخشى النادي الفرنسي أن يؤدي استعجال العودة إلى
انتكاسة جديدة قد تؤثر على أداء اللاعب فيما تبقى من الموسم، خاصة مع دخول الفريق مرحلة
حاسمة محليا وقاريا، وترددت أنباء أن الإدارة الباريسية أبلغت الاتحاد المغربي بضرورة
احترام البرنامج الطبي لضمان عودة آمنة.
لكن على الجانب الآخر،
يبدي حكيمي ثقة كبيرة في إمكانية اللحاق بالبطولة، وقد نقل المقربون منه أنه
"مصمم على الدفاع عن ألوان المنتخب في أول بطولة تقام على أرض المغرب منذ سنوات"،
وأنه سيبذل كل ما بوسعه ليكون حاضرًا في المباراة الافتتاحية.