صحافة إسرائيلية

عضو كنيست متطرف يدعو إلى قصف فلسطينيين يحرقون النفايات في الضفة

أقر الكنيست بأن نحو 150 شاحنة نفايات تُضبط سنويًا أثناء تهريبها من "الأراضي المحتلة" إلى الضفة- إكس
اقترح عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف تسفي سوكوت إطلاق النار على الفلسطينيين الذين يشعلون النار في النفايات بالضفة الغربية ويتسببون في تلوث الهواء في مناطق واسعة بحسب زعمه، وذلك خلال نقاش في لجنة الداخلية وحماية البيئة حول حرائق النفايات غير القانونية بالضفة الغربية وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.


ووفق صحيفة هآرتس، أيد رئيس اللجنة عضو الكنيست يتسحاك كرويزر (عوتسما يهوديت) ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان هذا الطرح، وادعى الثلاثة أنه يجب التعامل مع هذه الظاهرة بوصفها "إرهابا"، وأنه كما يُطلق النار -وَفق قولهم- على من يرشق بالحجارة، يجب التعامل بالطريقة ذاتها مع مشعلي النفايات.

وقال تسفي سوكوت، عضو حزب الصهيونية الدينية، خلال الجلسة: "يجب على القوات الجوية أن تتحرك وتقتلهم"، فيما قال كرويزر: "الشيء الأبسط هو إرسال طائرة إف-16 لإطفاء الحريق"، أما سيلمان فقد أقرّت بأن نقص مرافق جمع ومعالجة النفايات في التجمعات الفلسطينية قد يُفسر لجوء السكان المحليين إلى إشعال الحرائق،وحذرت سيلمان من أن الحكومة تنوي خصم الأموال من السلطة الفلسطينية لتغطية تكلفة إطفاء حرائق النفايات، وطالبت بمنح وزارتها صلاحية العمل خارج الخط الأخضر.


وفي شهر أيار/مايو، وافقت حكومة الاحتلال على تمويل هدم عدة مواقع لحرق النفايات في الضفة الغربية، وقررت الحكومة قبل عامين وضع خطة للتعامل مع المخاطر البيئية في الضفة، لكنها لم تُعتمد بعد. وصرحت سيلمان بأن مكتبها ينتظر موافقة وزارة الحرب قبل تقديم الخطة إلى الحكومة، والتي تتطلب ميزانية قدرها 134 مليون شيكل (41 مليون دولار).

وأفاد مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست خلال جلسة اللجنة، بأن نحو 150 شاحنة تقوم بتهريب النفايات من الأراضي المحتلة، يتم ضبطها سنويًا عند نقاط التفتيش في الضفة الغربية، وأن هذه الشاحنات لا تمثل سوى جزء صغير من الإجمالي، في حين قال ممثلو الدفاع المدني إن "غالبيّة مواقع الحرائق تقع في مناطق (A) و(B)، وتتطلب تنسيقًا أمنيًا خاصًا لدخولها والقيام بعمليات الإطفاء".

وحثّ رؤساء بلديات البلدات الواقعة على طول الخط الأخضر، الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية، الحكومة على اتخاذ إجراءات. وقالت دافنا رابينوفيتش، رئيسة بلدية شوهام، إنها لا تعرف ما النصيحة التي تُقدّمها لسكان المنطقة، وفي الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تمويلات لمعالجة بعض المواقع الأكثر تلوثًا، لا تزال عشرات المواقع الأخرى تشكل مصدر انبعاث وتلوّث مستمر ما لم تُعالج مشكلة إدارة النفايات في مناطق السلطة الفلسطينية وما حولها بصورة جذرية وشاملة".