سياسة عربية

لبنان وقبرص يوقعان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية

جرى التوقيع خلال زيارة للرئيس القبرصي إلى لبنان - جيتي
وقّع لبنان وقبرص، الأربعاء، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، تمهيدا لاستكشاف الثروات البحرية.

ووقّع الاتفاقية وزير الأشغال والنقل اللبناني فايز رسامني مع رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس.

وحضر الرئيس اللبناني جوزاف عون مراسم التوقيع في قصر الرئاسة بالعاصمة بيروت.

وتوصلت قبرص ولبنان إلى اتفاق مبدئي لترسيم مناطقهما البحرية في عام 2007، ولكن كان هناك تأخير في التصديق عليه من قبل البرلمان اللبناني.

وتحدث عون، في كلمة خلال حفل التوقيع، عن "عمق العلاقة بين البلدين (...) فنحن هنا للاحتفال بإنجاز ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين بلدينا".


وأضاف أن الاتفاق سيسمح للبنان وقبرص ببدء استكشاف ثرواتهما البحرية وبالتعاون المشترك في هذا المجال.

وتابع أن "التزام أصول القانون الدولي يحّصن الصداقات بين الدول. وجغرافيا (البحر) المتوسط تجمعنا، تماما كما يجمعنا التاريخ والمستقبل".

عون أردف: "بعد ترسيم البحر، يمكننا الآن العمل جديا على تطوير اتفاقيات ثنائية، لتسهيل وتطوير عمل الشركات المستكشفة بين بلدينا".

وأردف: "يمكننا العمل على إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة خصوصا، والاتصالات وخطوط نقلها، والسياحة وبرامجها والأمن والدفاع".

ومخاطبا رئيس قبرص، قال عون "نتطلع إلى انطلاق رئاستكم للاتحاد الأوروبي بعد أسابيع قليلة، مطلع العام المقبل، لنكثّف ونسرّع آليات تفاعلنا مع أوروبا وتعاوننا معها".

وأضاف: "على أجندتنا الأوروبية محطات مهمة جدا، أبرزها مشروع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين لبنان والاتحاد الأوروبي، التي نرجو صدقا أن نوقعها في ظل رئاستكم للاتحاد".

واستطرد: "فضلا عن المشاريع ذات المصلحة المشتركة، مثل الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط".

وتطرق إلى "الإمكانات الموعودة والمطلوبة لاستكمال واستدامة هذه المهمة الحيوية لأمن أوروبا ولسيادتنا، خصوصا عدما بذل لبنان جهودا واضحة، وهو ما تعرفونه بلا شك".

عون مضى قائلا إن "تعاوننا هذا لا يستهدف أحدا ولا يستثني أحدا، ولا هو قطعٌ للطريق على أي جار أو صديق أو شريك، بل على العكس تماما".



وتابع: "نريد لهذا الاتفاق أن يكون لبنة أولى في جسر من التعاون الدولي، نتمناه على امتداد منطقتنا كلها، بما يؤمن الاستقرار والازدهار لكل بلدانها وشعوبها".

ووجّه عون دعوة إلى "استكمال هذا التفاهم البحري مع كل مَن يريد التعاون معنا والخير لشعوبنا".

وزاد بأن هذا "هو ما نؤمن أنه السبيل الوحيد للتخلي عن لغة العنف والحرب والدمار وسياسات الهيمنة والأطماع، التي كلفت منطقتنا وناسها، أثمانا هائلة".

وبعد التوقيع، قال الرئيس القبرصي إن البلدين يسعيان للحصول على مشورة من البنك الدولي بشأن جدوى الربط الكهربائي، وذلك بعد توقيع البلدين على اتفاقية لترسيم الحدود البحرية.