رياضة عربية

غزة تنظم بطولة "الأمل" الكروية لمبتوري الأطراف وسط ركام الحرب (شاهد)

البطولة تنظم في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة في غزة -
شهد قطاع غزة تنظيم بطولة خاصة لكرة القدم لمبتوري الأطراف، شارك فيها عشرات الشبان الذين فقدوا أطرافهم خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، حيث أقيمت البطولة في مدينة دير البلح، بتنظيم مشترك بين جمعية "دينيز فنيري" وجمعية كرة القدم لمبتوري الأطراف الفلسطينية، في فعالية رياضية وإنسانية تهدف إلى إعادة دمج المصابين ومنحهم مساحة آمنة للمشاركة والتنافس.

وانطلقت المباريات وسط حضور محلي، حيث تجمع اللاعبون في أرض الملعب بأطراف صناعية أو باستخدام العكازات، في مشهد عكس قدرة المصابين على مواصلة نشاطهم الرياضي رغم الظروف الصحية الصعبة، وبدا واضحًا أن المشاركة في البطولة تتجاوز فكرة التنافس الرياضي، إذ تحولت إلى منصة لدعم الضحايا وتعزيز ثقتهم بأنفسهم بعد الإصابات التي تعرضوا لها.

ويأتي تنظيم البطولة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة في غزة، التي شهدت خلال العامين الأخيرين واحدة من أعنف موجات الحرب والعدوان للاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد المصابين، بينهم نسبة كبيرة من مبتوري الأطراف، وبحسب منظمات دولية، خلفت الحرب آلاف الجرحى، كثير منهم تعرضوا لإصابات دائمة، الأمر الذي زاد من الحاجة إلى برامج دعم نفسي وتأهيل اجتماعي ورياضي.



وتضمن الحدث الرياضي عرض مهارات رياضية للاعبين تمكنوا من التكيف مع أوضاعهم الجسدية، مستخدمين أدوات خاصة تساعد على الحركة والركض والتسديد، كما شهدت البطولة حضورًا لعدد من ذوي المصابين، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات محلية تعمل على رعاية الجرحى.

وأشار المنظمون إلى أن الهدف من البطولة هو تعزيز مشاركة المصابين في الأنشطة المجتمعية، والتأكيد على أهمية توفير برامج تأهيل مستمرة، خاصة في ظل محدودية الإمكانات الطبية والرياضية في غزة، كما تهدف الفعالية إلى لفت أنظار المنظمات الدولية لمطالب المصابين بالحصول على أطراف صناعية حديثة وإعادة تأهيل متكاملة.




ومن ناحية اخري تسبب المنخفض الجوي الأخير بغرق وتطاير آلاف الخيام التي تؤوي فلسطينيين في غزة غالبيتهم أطفال ونساء، ما تسبب بتشريدهم في الشوارع ولجوئهم إلى لمبان مدمرة كمأوى خطر يفتقر لأدنى مقومات الأمان.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أربعة صيادي أسماك فلسطينيين في حادثين منفصلين قبالة ساحل شمالي ووسط قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل خرق وقف إطلاق النار، الذي يسري منذ الـ11 من الشهر الماضي.




وقال منسق اتحاد لجان الصيادين في غزة، زكريا بكر، إن "زورقا حربيا إسرائيليا اقترب من ميناء الصيادين في مدينة غزة وأطلق النار تجاه أحد المراكب واعتقل ثلاثة صيادين كانوا على متنه".