سياسة دولية

بيرني ساندرز: ممداني حقق أحد أعظم المفاجآت السياسية في التاريخ الأمريكي

قال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر إن نتائج الانتخابات تمثل رفضا قاطعا لأجندة ترمب – حساب ساندرز
اعتبر السيناتور الأمريكي البارز بيرني ساندرز أن المرشح الديمقراطي زهران ممداني تمكن بفوزه في انتخابات رئاسة بلدية مدينة نيويورك من تحقيق أحد أعظم المفاجآت السياسية في التاريخ الأمريكي الحديث.

وقال ساندرز في منشور على حسابه بمنصة "أكس" : "ابتداءً من نسبة 1 بالمئة فقط في استطلاعات الرأي، تمكّن زهران ممداني من تحقيق واحدة من أعظم المفاجآت السياسية في التاريخ الأمريكي الحديث"، وأضاف ساندرز: "نعم، يمكننا أن نُنشئ حكومة تمثل الطبقة العاملة وليس الـ 1بالمئة فقط"، وتابع :"أتطلع للعمل مع زهران بينما يبني مدينة تعمل من أجل الجميع".


ويعد بيرني ساندرز، هو أول سيناتور أمريكي يتهم علنا دولة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة، كما قاد ساندرز جهوداً في مجلس الشيوخ لمنع بيع القنابل والأسلحة النارية الأمريكية لإسرائيل، وفي بيان على صفحته الإلكترونية بمجلس الشيوخ بعنوان "إنها إبادة جماعية"، أعلن ساندرز أن "هذا الاستنتاج لا مفر منه"، وفقا لما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، وكتب ساندرز: "على مدار العامين الماضيين، لم تكتفِ إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد (حماس)، بل شنت حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله".


والثلاثاء، أعلن زهران ممداني، إن فوزه الحاسم يظهر الطريق لهزيمة الرئيس الأمريكي، وقال ممداني، أول مسلم يتولى منصب عمدة أكبر مدينة في الولايات المتحدة، إن فوزه يمثل انتصار "الأمل على الطغيان"، مؤكدا أن "نيويورك ستكون النور في هذا الوقت من الظلام السياسي".

وفي أول تعليق له بعد فوز ممداني، عزا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خسارة الحزب الجمهوري في انتخابات محلية، إلى الإغلاق الحكومي وعدم ورود اسمه في بطاقات الاقتراع، وفي منشور له على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترامب: "وفقًا لاستطلاعات الرأي، هناك سببان لخسارة الجمهوريين في الانتخابات الليلة، الأول أن ترامب لم يكن على ورقة الاقتراع، والثاني أن الحكومة كانت مغلقة".

وشكل إعلان فوز زهران ممداني عمدة لنيويورك خبرا سيئا في أوساط دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتبرت هذا الحدث جزءً من توجه أوسع يسعى لتحدي حقها في العالم، لأننا  أمام تطور سيضيق الخناق عليها داخل أكبر حليف لها حول العالم، وعي الولايات المتحدة.


كوبي باردا، مؤرخ السياسة الجيواستراتيجية الأمريكية، أكد أنه بعد أقل من جيل من هجمات 11 سبتمبر، حدث هذا الأمر المهم في نيويورك، أهم مدينة اقتصادية في العالم، ورمز الغرب الحر، التي شهدت واحدة من أعنف الهجمات المسلحة في التاريخ، بتسليم عمادتها لشخصية مسلمة، وقال باردا إن ممداني بنى حملةً ركزت على انتقادات لاذعة لـ"إسرائيل".


واستعرضت صحيفة نيويورك تايمز، مسيرة زهران ممداني قبل فوزه بمنصب عمدة نيويورك، والذي أشارت إلى أن عائلته ومسيرته الدراسية في الجامعة، كانت تتجه نحو مناهضة الاحتلال لفلسطين، ودعم القضية الفلسطينية، ولفتت الصحيفة في تقرير ، إلى أن ممداني، يشير إلى أنه منفتح على الجميع، ورغم أنه كان يعرف جامعيا على المستوى الرياضي لكنه انخرط في السياسة منذ ذلك الوقت.