أعلن مجلس الأمن والدفاع
السوداني، التعبئة العامة للقوات المسلحة، واستنهض الشعب للمساعدة في القضاء على تمرد قوات
الدعم السريع.
جاء ذلك في ختام اجتماع طارئ عقده المجلس الثلاثاء في العاصمة الخرطوم، وسط استمرار القتال بمناطق متعددة من البلاد.
وحيا المجلس، في بيان، الشعب السوداني وتضحياته وترحم على شهداء معركة الكرامة، كما أكد وقوف الدولة بجانب أسر الشهداء والأسري والمفقودين.
وقال البيان إن الاجتماع ناقش "الترتيبات اللازمة لعدم تكرار مأساة
الفاشر، كما تم التعرض للموقف السياسي والعسكري الأمني بجميع أنحاء البلاد".
كما دعا المجلس إلى متابعة جهود الاستنفار والتعبئة للقضاء على "المليشيا المتمردة ومرتزقتها".
وأردف أن المجلس استعرض "الانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة التي ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية بحق المواطنين العزل والتي أدانها المجتمع الدولي، كما استنكر تقاعس مؤسسات المجتمع الدولي عن حمل المليشيا على تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بعدم إمداد إقليم دارفور بالسلاح وفك حصار الفاشر".
وقال وزير الدفاع السوداني حسن كبرون "مستمرون في استنهاض الشعب لمساعدة
الجيش في القضاء على مليشيا الدعم السريع"، وأشار إلى أن الجيش سيواصل القتال.
وفي ذات السياق، ناقش المجلس الوضع الإنساني والمبادرات المقدمة من بعض الأطراف الدولية، معربا عن ترحيبه "بالجهود المخلصة التي تدعو إلى إنهاء معاناة السودانيين جراء تمرد مليشيا آل دقلو الإرهابية".
وفي وقت سابق، أكدت لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة لتقييم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في العالم، أن مدينة الفاشر السودانية الواقعة في قلب الصراع الدموي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني تعاني من المجاعة.
وأوضحت لجنة الخبراء أن الأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان وصلت إلى مستويات المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وخاضت قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية معارك ضد القوات المسلحة السودانية في الفاشر لأكثر من عام، واستولت الأسبوع الماضي على المدينة بعد انسحاب الجيش.
وظهرت منذ ذلك الحين تقارير عن فظائع يزعم أن المتمردين ارتكبوها في الفاشر، في إطار تنفيذ خططهم للسيطرة على دارفور وإقامة حكومة موازية في المنطقة.