أعلنت
وزارة الخارجية 
العراقية تسليم دفعة جديدة من المحفوظات 
الكويتية والأرشيف الأميري
إلى الجانب الكويتي.
وتعود
المحفوظات والمواد الأرشيفية، إلى فترة غزو العراق للكويت، عام 1990، والتي قام
النظام السابق بالاستيلاء عليها ونقلها إلى بغداد، وبقيت منذ ذلك الوقت في العراق.
وأضاف بيان للوزارة بحسب وكالة الأنباء العراقية
"واع"، أن "الوفد العراقي في عملية التسليم ترأسه وكيل وزارة
الخارجية للشؤون القانونية والعلاقات متعددة الأطراف، شورش خالد سعيد، حيث جرى
تسليم مواد ووثائق أكاديمية وثقافية تعود إلى مؤسسات رسمية كويتية".
وتابع البيان، أن "وزارة الخارجية قامت بتهيئة المواد
البالغ عددها نحو 400 صندوق، ونقلها وفق الإجراءات المتفق عليها بين
الجانبين"، مؤكدا، أن "مراسم التسليم أقيمت في مبنى وزارة الخارجية
الكويتية، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السفير محمد الحسان".
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الكويتي،
الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية
"كونا"، على هامش حضوره مراسم التسليم في مقر وزارة الخارجية إن هذه
الدفعة تضم 400 صندوق تحتوي على كتب وأشرطة فيديو (مايكرو فيلم) تعود ملكيتها إلى
وزارة الإعلام في دولة الكويت.
بدوره قال وكيل وزارة الخارجية العراقية، شورش خالد سعيد خلال
المراسم، إن "العراق ملتزم بتنفيذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة"،
مشيرا إلى، أن "العراق عازم على طي صفحة الماضي ومحو آثار الحقبة السابقة،
ومؤكدا إصراره على حسم ملف المحفوظات الكويتية والأرشيف الأميري، بما يعزز الثقة
المتبادلة بين البلدين".
ولفت وكيل الوزارة إلى، أن "العراق بذل جهودا كبيرة
بالتنسيق مع الأشقاء في دولة الكويت، وحقق تقدما ملموسا في هذا الملف"، مشيرا
إلى، أن "الاجتماعات المشتركة بين الجانبين مستمرة وتتسم بالتعاون والإيجابية".
وأوضح سعيد أن العراق "جاد في هذا الملف سواء ما يتعلق
بالأرشيف الأميري أو بملف المفقودين والأسرى، لافتا إلى أن بلاده بذلت جهودا كبيرة
مع الأشقاء في دولة الكويت وتحقق يوميا نجاحات في هذا المجال".
بدوره، وصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، محمد
الحسان، مراسم التسليم بـ "أنها يوم مشهود في مسار العلاقات الكويتية العراقية،
وبداية مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين"، مشيرا إلى، أن
"أفضل العلاقات هي علاقات الدول المتجاورة، لا سيما بين الكويت والعراق، وما
يربط الشعبين الشقيقين من وشائج وعلاقات طيبة".