سياسة دولية

المرشد الإيراني: تعاون طهران مع واشنطن أمر غير ممكن في ظل دعم إسرائيل

المرشد الإيراني أعلن جاهزية طهران لتوجيه ضربة عسكرية للولايات المتحدة - إرنا
شدّد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، على أن أي مسار للتعاون بين طهران وواشنطن سيظل مسدودًا ما دامت الإدارة الأمريكية ماضية في دعم الاحتلال الإسرائيلي وفرض وجودها العسكري في الشرق الأوسط، إلى جانب تدخلها في شؤون دول المنطقة.

وأوضح خامنئي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية الاثنين، أن الخلاف بين الجانبين ليس مجرد شعارات، مضيفًا: "من السذاجة الزعم بأن شعار الموت لأمريكا هو سبب التوتر بيننا، فالمشكلة تكمن في السياسات العدائية الأمريكية".

وفي تموز / يوليو الماضي وجه المرشد الإيراني رسالة إلى واشنطن أكد خلالها على جاهزية إيران لتوجيه ضربة عسكرية "أشد وطأة" للولايات المتحدة ودول أخرى، مقارنة بتلك التي تلقاها الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات الأخيرة بين الجانبين.

وخلال لقائه بمسؤولي السلطة القضائية، قال خامنئي إن القاعدة الأمريكية التي استهدفتها القوات الإيرانية في الشرق الأوسط كانت ذات أهمية استراتيجية كبيرة لواشنطن، مشيرًا إلى أن حجم الخسائر الحقيقية ما يزال غير معلن نتيجة الرقابة المفروضة على المعلومات.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية "تملك من القدرات والأدوات ما يكفي للدفاع عن مصالحها وتحقيق أهدافها سواء عبر الدبلوماسية أو القوة العسكرية".

وفي سياق متصل حذر الباحث الإسرائيلي راز زيميت، المتخصص في الشأن الإيراني ورئيس برنامج إيران والمحور الشيعي في معهد دراسات الأمن القومي، من أن التهديد الذي تمثله طهران "لا يزال حاضرًا وبقوة"، مؤكدًا أن أي تراجع في قوة إيران الإقليمية "ليس أمرًا دائمًا".

 ودعا زيميت المؤسسة الأمنية والعسكرية داخل الاحتلال الإسرائيلي إلى الاستعداد لاحتمال تجدد المواجهة مع إيران، خصوصًا إذا تمكنت من إعادة تطوير برنامجها النووي، مع مواصلة الجهود لإضعاف نفوذ حلفائها وفي مقدمتهم حزب الله.

وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، لفت الباحث إلى أن المعطيات الواردة مؤخرًا تشير إلى أن طهران لا تعتزم التراجع عن سياستها التوسعية، رغم الهجمات الموجّهة إليها وإلى أذرعها خلال العامين الماضيين، لا سيما بعد حرب الأيام الـ12 في حزيران / يونيو 2025.