اندلعت الثلاثاء،
اشتباكات مسلحة بين مقاتلين قبليين وقوات تدعمها الإمارات في محافظة
شبوة الساحلية على بحر العرب جنوب شرقي
اليمن.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاتلين من قبيلة
لقموش وقوات "دفاع شبوة " التي شكلتها وسلحتها الإمارات، بعد أيام من اختطاف زعيم قبلي من قبل الأخيرة في مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، يوم الأحد الماضي.
وقال مصدر محلي مسؤول لـ"عربي21" إن اشتباكات دارت بين مقاتلين من قبيلة لقموش، مع قوات "دفاع شبوة" التابعة لمحافظ المحافظة، والمدعومة من أبوظبي، بعد قيام مقاتلين من القبيلة في منطقة العرم بمديرية حبان، بقطع الطريق الدولي الرابط بين محافظتي أبين وشبوة وصولا إلى منطقة العبر بحضرموت، شرقي البلاد.
وأضاف المصدر أن مقاتلي قبيلة لقموش لجأوا إلى قطع هذا الطريق، بعد انتهاء المهلة التي حددوها لحاكم شبوة، عوض بن الوزير، لإطلاق رئيس حراك الكرامة السلمي، الشيخ صالح منصور القميشي ومرافقيه في مدينة عتق، قبل أيام.
ويوم الأحد، أعلن حراك الكرامة السلمي ( كيان اجتماعي) اعتقال رئيسه الشيخ صالح منصور القميشي ومرافقيه من قبل نقطة أمنية في مدينة عتق، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بعد ساعات من اعتقال 12 من أعضاء الحراك.
فيما ذكر مصدر ثان مطلع أن التوتر ارتفع منسوبه بين مقاتلي قبيلة لقموش والقوات المحلية المدعومة من أبوظبي، على خلفية رفض حاكم شبوة، ابن الوزير إطلاق سراح الزعيم القبلي المحتجز لديه منذ الأحد الماضي.
وقال المصدر لـ"عربي21" إن مقاتلي لقموش تمكنوا من الاستيلاء على مركبة عسكرية تابعة لقوات "دفاع شبوة"، واحتجاز من كانوا فيها من العناصر، على وقع الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في منطقة العرم بمديرية حبان، جنوب غرب شبوة.
وبين الحين والأخر، تشهد محافظة شبوة الغنية بالنفط مواجهات بين القبائل المحلية والقوات المحلية المدعومة إماراتيا، احتجاجا على ممارساتها ضد أبنائها، ومواجهات أخرى بين القبائل ذاتها بسبب ظاهرة "الثأر" التي تفتك في المجتمع القبلي بعدد من مناطق اليمن.