استشهد عشرات الشهداء مساء
الثلاثاء وفجر الأربعاء، جراء تصاعد خروقات
الاحتلال الإسرائيلي وغاراته المكثفة
على مناطق متفرقة بقطاع
غزة، ووصل المستشفيات العديد من الشهداء والإصابات، معظمهم
من الأطفال والنساء.
وأشارت مصادر في مستشفيات
قطاع غزة لـ"
عربي21"، إلى أن حصيلة الشهداء منذ مساء الثلاثاء وحتى
الساعة الثامنة صباح الأربعاء، بلغت 91 شهيدا، موضحة أن مستشفات شمال القطاع
استقبلت 31 شهيدا، ومستشفات الوسطى استقبلت 42 شهيدا، وفي خانيونس استشهد 18
فلسطينيا.
وأكدت المصادر ذاتها أن
أعداد الشهداء مرشحة للزيادة نظرا لوجود حالات خطيرة، واستمرار عمليات البحث عن
مفقودين تحت أنقاض المنازل التي قصفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة
الأناضول عن مصادر طبية أن 63 فلسطينيا على الأقل استشهدوا بينهم 24 طفلا، وأصيب
آخرون جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى
بمناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن خروقات الاحتلال الجديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وضمن أبرز الهجمات فجر
الأربعاء، أفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينيا بينهم 3 أطفال في
قصف إسرائيلي
على خيام نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قال مصدر بمستشفى
العودة في وسط قطاع غزة، إن 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال استشهدوا في غارة إسرائيلية
على منزل لعائلة أبو دلال بمخيم النصيرات.
واستشهد 3 فلسطينيين بينهم
طفلان في غارة إسرائيلية على منزل آخر بالنصيرات، وفي غارة لاحقة قتل فلسطينيين
اثنين على منزل ثالث في المخيم، وفق المصدر نفسه.
وفي مدينة دير البلح، استشهد
4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لخيمه تؤوي نازحين، حسب مصادر في مستشفى
"شهداء الأقصى",
وبمخيم البريج استشهد 6
فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف من الطائرات الإسرائيلية استهدف مدرسة تؤوي نازحين
ومنزل، كما ذكرت مصادر بمستشفى "العودة".
وفي مدينة غزة استشهد
فلسطينيين اثنين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي
المدينة، حسب بيان لمستشفى المعمداني.
وغرب المدينة أفادت مصادر
في مستشفى الشفاء، باستشهاد أم وطفلتها في غارة إسرائيلية على منزل بحي تل الهوى.
وفي وقت سابق من مساء
الثلاثاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين وأصاب آخرين في قصف استهدف
مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق مصادر طبية،
إلى جانب استشهاد 3 فلسطينيين آخرين في غارة استهدفت منزلا بمنطقة اليرموك وسط
مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية في مجمع
الشفاء الطبي أن طفلة استشهدت وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في
محيط مفترق عبد العال بشارع الجلاء غربي المدينة.
وفي خان يونس جنوب القطاع،
قتلت غارة إسرائيلية فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين في قصف شقة سكنية بحي الأمل غرب
المدينة، كما ذكر مسعفون.
وسبق ذلك، استشهاد 5
فلسطينيين في غارة اسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة خان يونس، قبل أن تصيب غارة
إسرائيلية أخرى على شقة سكنية شمال غرب المدينة 10 فلسطينيين، وفق مصادر طبية في
مجمع ناصر الطبي.
فيما ارتفع عدد الضحايا إلى
4 شهداء و9 جرحى بقصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى
مفقودين تحت الأنقاض، بحسب بيان لجهاز الدفاع المدني بغزة.
وكان الدفاع المدني أفاد،
عبر بيان في وقت سابق، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 بينهم طفل ورضيع، جراء
استهداف المنزل، قبل أن يرتفع عدد الضحايا.
ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة
البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة
للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما
ادعت صحيفة "معاريف" العبرية أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا
لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من حركة "حماس" في حي
الجنينة شرق رفح.
ولاحقا، أمر رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية
بشكل فوري على قطاع غزة"، بينما نفت "حماس"،
في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار،
وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و "يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود
الاتفاق ومحاولة إفشاله".
ودعت الوسطاء الضامنين
للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد
المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه
ببنوده كافة".
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر
الجاري، توصلت "حماس" والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق تبادل أسرى ووقف
إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضمن خطة
وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى
الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكب جيش الاحتلال 125 خرقا للاتفاق، أسفر عن استشهاد
94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما خلّفت حرب الإبادة
الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 تشرين الأو/ أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 شهيدا
فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها
الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.