طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، جيش الاحتلال بقتل الأطفال الذين يتنقلون على "الحمير" في
غزة، إن اقتربوا من خط الانسحاب الأصفر.
وفي نقاش حول تطبيق الخط الأصفر في قطاع غزة، أوضح مسؤول عسكري في قيادة الأركان في جيش الاحتلال قائلا: "تطلق القوات النار على المشتبه بهم البالغين الذين يقتربون من الخط، وتعتقل الأطفال الذين يقتربون منه على حمار".
وردا عليه، تساءل وزير الأمن القومي: "لماذا لا تطلق النار على الأطفال؟"، فرد الوزير الإسرائيلي دفيد امسالم: "على من نطلق النار أولا على الطفل أم الحمار؟، بحسب
هيئة البث العبرية.
فما كان من وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل
كاتس، إلا أن أنهى الجدل بالقول: "على كل من يقترب من السياج أن يعلم أنه قد يتعرض للأذى".
ووفق خريطة الخطة الأمريكية التي يستند إليها اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "
حماس" وإسرائيل، فإن "الخط الأصفر" يمتد من غالبية الأطراف الجنوبية لمحافظة شمال غزة وحتى أطراف مدينة رفح جنوبا.
وشملت الانسحابات التي بدأها الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع سريان الاتفاق، مدينة غزة باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون.
كما انسحب الجيش من وسط وأجزاء من شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما يواصل انتشاره في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، ومدينة رفح، وبحر القطاع.
وقال كاتس إن "الخط الأصفر يغطي أكثر من 50 بالمئة من قطاع غزة".
فيما أكدت "حماس" الأحد أن الجيش الإسرائيلي يرتكب خروقات فيما يتعلق بنشاط قواته الذي يتجاوز حدود ما يعرف بـ"الخط الأصفر".
وقالت إن الجيش "يفرض سيطرته النارية على شريطٍ يمتد على طول خط الانسحاب المؤقت المعروف بالخط الأصفر، بمسافات تراوح بين 600 إلى 1500 متر جنوبا وشرقا وشمالا من قطاع غزة، مانعةً المواطنين من العودة إلى أماكن سكناهم".