ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن وزارة حرب
الاحتلال الإسرائيلي تتابع باهتمام تحقيقين بثتهما شبكة
الجزيرة عبر برنامج "ما خفي أعظم"، قائلة أن قطر عبر هذين التحقيقين شنت هجوما إعلاميا منظما ضد دولة الاحتلال.
وأثار التحقيق الاستقصائي الذي بثته قناة الجزيرة ضمن برنامجها الشهير "ما خفي أعظم" جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، بعدما كشف عن وثيقة مسربة تتضمن بيانات نحو 30 ألف عسكري وضابط وفني في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت القناة إنهم متورطون في العمليات العسكرية على قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام 2023.
تضمن التحقيق الذي قدمه الصحفي تامر المسحال أسماء ورتب وعناوين ضباط في اللواء المدرع 401 التابع لجيش الاحتلال، وأشار إلى تورطهم في هجمات مباشرة ضد المدنيين الفلسطينيين، من بينها جريمة قتل الطفلة
هند رجب وعائلتها والمسعفين الذين حاولوا إنقاذها في حي تل الهوى بمدينة غزة في كانون الثاني/يناير 2024.
بدورها زعمت صحيفة "معاريف"، أن قطر وعبر شبكة الجزيرة شنت من خلال هاذين التحقيقين، “هجوما إعلاميا منظما” على إسرائيل، مضيفة أن وزارة الحرب تتابع باهتمام ما نشرته الجزيرة لكنها لم تصدر أيّ تعليق رسمي على الفور.
وقالت الصحيفة إن البرنامج أُعدّ بالتعاون مع مؤسسة هند رجب، التي تنشط في ملاحقة ضباط إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وفي التحقيق الخاص بالطفلة هند رجب، عرض برنامج “ما خفي أعظم” مقاطع مصورة وبيانات حصرية مرتبطة بالجريمة وقادت إلى أسماء المتورطين من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي.
واستشهد هند رجب وهي طفلة فلسطينية في عمر 5 أعاوم برصاص جيش الاحتلال مع ستة من أقاربها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة في مطلع 2024.
كما قتل الجيش الإسرائيلي المسعفين اللذين هرعا لإنقاذها عقب استغاثة أطلقتها عبر اتصال مع جمعية الصليب الأحمر الفلسطينية.
وذكر البرنامج أن المتورطين هم “قائد اللواء المدرع 401 الضابط بني أهارون، وقائد الكتيبة 52 الضابط دانيال إيلا”.
وقتل الاحتلال أكثر من 68 ألف و229 فلسطينيا، وأصاب 170 ألف و369 آخرين، في حرب إبادة شنتها بدعم أمريكي، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت لعامين.
ومن بين الشهداء عشرات العائلات الفلسطينية التي أبيدت ومسحت من السجل المدني، وأخرى جرى إعدامها ميدانيا خلال عمليات التوغل في مختلف مناطق القطاع.