سياسة دولية

الشرطة الألمانية تحقق مع سياسي وكاتب بسبب مقارنته نتنياهو بالنازيين

ترك تودينهوفر عام 2020 حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لتأسيس حزب العدالة- جيتي
أقدمت الشرطة على التحقيق مع كاتب وسياسي ألماني بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي قارن فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنازيين.

وقال يورغن تودينهوفر، النائب السابق عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) اليميني الوسطي، إنه تعرض لمداهمة من قبل شرطة ميونيخ، بحسب ما نقلت صحيفة "دايلي تليغراف".

كتب الرجل البالغ من العمر 84 عامًا، والذي ترك الحزب عام 2020 لتأسيس حزب العدالة، على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "سيد نتنياهو، ألا يعترض ضميرك أبدًا عندما تفعل بالفلسطينيين نفس الشيء الذي فعله النازيون الملعونون باليهود؟".

وقال تودينهوفر إن الشرطة راقبت شقته لأسابيع قبل تنفيذ المداهمة، وهو الذي طالما كان ناقدًا للتدخل الغربي في الشرق الأوسط.

وتحظر ألمانيا التقليل من أهمية الهولوكوست أو التقليل من شأنها بموجب قوانين مكافحة التحريض.

لم يفز حزب تودينهوفر الجديد بأي مقاعد، لكنه ينتقد بشدة دعم ألمانيا لـ"إسرائيل"، وقد كتب العديد من الكتب عن تنظيم الدولة "داعش" وأفغانستان والعراق.

 قال الكاتب إنه خضع للتحقيق أيضًا لاتهامه أولاف شولتز، المستشار السابق، بالخيانة لسماحه المزعوم بتفجير خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المتجه إلى روسيا.

وتسائل تودنهوفر "هل هناك "شرطة فكرية" في ألمانيا مجددًا؟ إذا صدر حكمٌ بالسجن نتيجةً لهذا التحقيق، فسيكون شرفًا لي أن أقضيه. فالدفاع عن السلام والحرية في فلسطين واجبٌ علينا.. لا يُعقل أن نتنياهو، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، يتلقى دعوةً حارةً لزيارة ألمانيا، بينما يُهدد منتقدوه بالسجن وتفتيش منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم".

وأشار الكاتب، الذي نفى التحريض، إلى فقرةٍ في كتابه "وإن لم يتبعك أحد، فاذهب وحدك"، قائلًا: "لا مجال للنسبية في مسألة الهولوكوست. إنها، ولا تزال، أعظم جريمة في تاريخ ألمانيا".

في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، حثّت الأمم المتحدة ألمانيا على "التوقف عن تجريم ومعاقبة وقمع أنشطة التضامن المشروعة مع فلسطين".

وبموجب القانون نفسه الذي يستهدف تهميش الهولوكوست، أُدين مواطن ألماني آخر بعد رفعه لافتة في احتجاج مؤيد لفلسطين كُتب عليها: "ألم نتعلم شيئًا من الهولوكوست؟".