أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن طواقم الصليب الأحمر تسلمت من حركة حماس جثتي أسيرين وهي في طريقها لقواته بقطاع غزة.
وقال الجيش في بيان مقتضب: "وفق المعلومات الواردة من الصليب الأحمر، فقد تم تسليم تابوتين لمختطفين قتلى له، وهما في طريقهما إلى قواتنا في قطاع غزة".
وتابع: "يجب على حماس الالتزام بالاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى".
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، تقوم
القسام بعمليات
تسليم متتالية، لجثث أسرى الاحتلال، بحسب قدرتها على استخراج تلك
الجثث، بعد
الدمار الكبير الذي سببه الاحتلال، وتغيير معالم المناطق، وضياع أماكن احتجاز
الأسرى القتلى بفعل القصف.
وأعلنت حركة حماس، في تصريحات عديدة، وآخرها،
تصريحات لرئيس الحركة في غزة خليل الحية، التزامها بتسليم كافة الجثث الأسرى، لكنه
شدد في الوقت ذاته على صعوبات كبيرة تواجه المهمة بسبب ما قام به الاحتلال من
دمار، ونقص المعدات اللازمة لعملية الاستخراج.
واعتبرت الحركة تصريحات نتنياهو وتهديده بتأخير
فتح معبر رفح، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية في
معاقبة سكان غزة، والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية.
وأكدت حماس التزامها بالاتفاق وحرصها على
تطبيقه، وعلى تسليم كل الجثث الباقية، فيما يواصل نتنياهو المماطلة وعدم الالتزام
بما عليه، بل ويعيق مساعي المقاومة وجهودها الإنسانية في الوصول إلى بقية الجثامين.
وأقر مسؤولون أمريكيون كبار، الأربعاء، بصعوبة
مهمة انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدين في الوقت ذاته اعتزام
حركة "حماس" الالتزام بتعهدها بإعادة جميع الجثث، بالرغم من الصعوبات
اللوجستية.
وقال مسؤول في واشنطن، طلب عدم الكشف عن هويته:
"ما زلنا نسمع منهم (حماس) عزمهم على الالتزام بالاتفاق. هم يريدون إتمامه
فيما يخص هذا الأمر".
واعترف المسؤولون بأن عملية انتشال الجثث في
غزة تمثل مهمة صعبة للغاية، نظرا لتدمير القطاع بالكامل، ما يستلزم استخدام معدات
متخصصة لا تتوفر حاليا في القطاع.