سياسة عربية

تطور مفاجئ في ملف الصحراء.. واشنطن تتحرك لرأب الصدع بين المغرب والجزائر

واشنطن ترى أن استقرار شمال أفريقيا “لن يتحقق دون تسوية عادلة ودائمة لقضية الصحراء”.. الأناضول
كشف المبعوث الأمريكي إلى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تطور جديد في مسار الأزمة بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل حاليًا على مبادرة دبلوماسية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين الجارين بعد سنوات من القطيعة والتوتر.

وقال ويتكوف في تصريحات لشبكة CBS News الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية “تتابع عن كثب التطورات في المنطقة وتبذل جهودًا حثيثة لإطلاق حوار مباشر بين الرباط والجزائر”، متوقعًا أن “يشهد الملف اختراقًا كبيرًا خلال الستين يومًا المقبلة”.

وأضاف المبعوث الأمريكي أن واشنطن ترى أن استقرار شمال أفريقيا “لن يتحقق دون تسوية عادلة ودائمة لقضية الصحراء”، لافتًا إلى أن الإدارة الحالية “تسعى للبناء على الخطوات السابقة التي بدأت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب”.

وكان مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، قد صرح لقناة “الشرق” في وقت سابق أن واشنطن تستعد لافتتاح قنصلية أمريكية في الصحراء، مؤكدًا أنها “أرض مغربية”، ومذكرًا بتصريحات ترامب التي اعترف فيها بـ”سيادة المغرب الكاملة على الصحراء”، مع التشديد على ضرورة التوصل إلى “حل دائم يضمن التنمية والاستقرار في المنطقة”.

ويأتي هذا الحراك الأمريكي في وقت تشهد فيه العلاقات بين المغرب والجزائر توترًا متصاعدًا منذ سنوات بسبب الموقف من ملف الصحراء، الذي تسبب في حرب الرمال في سبعينيات القرن الماضي، وأدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 2021.

ويشير التحرك الأمريكي الجديد إلى رغبة واشنطن في إعادة تفعيل دورها في شمال إفريقيا، خاصة بعد تزايد النفوذين الروسي والصيني في القارة، لكن المبادرة قد تجد صعوبات ميدانية بسبب تباعد المواقف بين الرباط والجزائر.