نظم عدد من طالبي اللجوء
المصريين في
كوريا الجنوبية وقف احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجًا على رفض
طلباتهم المتكررة للحصول على الحماية، سواء من قبل إدارة الهجرة أو المحاكم الكورية،
ما يجعلهم يعيشون حالة من الجمود القانوني والمعاناة المستمرة.
وقال عدد من المشاركين،
الذين يقيمون في كوريا منذ عام 2017، إنهم واجهوا رفضًا متتابعًا وتعنت على مدار ثماني
سنوات، دون أي تفسير مقنع، وأضاف أحد المشاركين لـ "عربي21": "المشكلة
أن مكتب الهجرة يأخذ نهجا ثابتا برفضنا، وبعد ذلك نذهب للمحاكم ونحصل على نفس الرفض،
وكأننا في حلقة مفرغة، وبعد ثماني سنوات، ما زلنا بلا حقوق، وبعضنا انتهت جوازات سفرنا،
ولم نعد قادرين على السفر أو التحرك، كأننا في سجن كبير."
ويشير المحتجون إلى
أن أسباب الرفض غالبًا ما تكون "تافهة" وغير مقنعة، لكنها تمنعهم من الحصول
على إقامة رسمية أو حقوق أساسية، بما في ذلك العمل والتأمين الصحي والتعليم.
اظهار أخبار متعلقة
وقال: "نحن لا
نطالب بأي شيء غير الحصول على حقوقنا الأساسية، نعيش في البلد بدون أي حماية أو تأمين،
والإقامة التي لدينا بلا فائدة."
وأعلن المشاركون في
الوقفة أنهم سينظمون عدد من الفعاليات خلال الفترة القادمة تشمل فعاليات احتجاجية
في أماكن عدة، منها أمام الرئاسة الكورية، ومكتب الأمم المتحدة في سيول، إضافة إلى
مكاتب الهجرة في مدينة إنشون ومجلس الشعب ووزارة العدل، واستمرار
الاعتصامات الأسبوعية حتى تحقيق مطالبهم.
وأكد المحتجون أن هذه
التحركات تهدف إلى لفت الانتباه إلى معاناتهم الطويلة، وتحريك السلطات الكورية لتقديم
حلول عادلة، في ظل شعورهم بالحرمان من الحقوق الأساسية والحياة الكريمة، بعد سنوات
من الانتظار الطويل.
ولم تقتصر المشاركة على طالبي اللجوء المصريين فحسب، بل شهدت الوقفة تضامنا من نشطاء كوريين دعموا قضيتهم، وأكد المشاركون الكوريون أن حقوق اللاجئين جزء من القيم الإنسانية الأساسية، وأن معاناة طالبي اللجوء الذين يعيشون في حالة من الجمود القانوني والحرمان من حقوقهم تستحق تسليط الضوء عليها دولياً،
وتأتي هذه
الاحتجاجات
في وقت تواجه فيه كوريا الجنوبية تحديات كبيرة في التعامل مع طالبي اللجوء، وسط انتقادات
من منظمات حقوقية دولية حول إجراءات الهجرة الطويلة والمعقدة التي تؤدي إلى حرمان العديد
من اللاجئين من حقوقهم الأساسية، وإلى تفاقم معاناتهم اليومية.
ويأمل المحتجون المصريون
أن تساهم هذه الفعاليات، خصوصًا أمام الأمم المتحدة، في الضغط على السلطات الكورية
لمراجعة ملفاتهم ومنحهم فرصًا عادلة للحصول على الإقامة والعمل والحياة الكريمة في
البلاد.