سياسة عربية

"يديعوت": حماس تتمسك بإدراج مراون البرغوثي ضمن أي صفقة أسرى مقبلة

يقضي مروان البرغوثي منذ 2002 خمسة أحكام بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال- جيتي
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، أن حركة حماس تتمسك بإدراج الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، ضمن أي صفقة مقبلة لتبادل الأسرى، وذلك في إطار المباحثات المرتقبة في مصر بشأ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة.

نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أنّ وفدا من حركة حماس سيغادر إلى القاهرة للقاء ممثلين عن مصر وقطر والولايات المتحدة، لبحث آليات تنفيذ صفقة تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، يتقدمهم مروان البرغوثي، المعتقل منذ أكثر من 23 سنة.

ووفق المصادر ذاتها، فإنّ مروان البرغوثي يمثل رمزا وطنيا جامعا للفلسطينيين، ولا يمكن تجاهله بعد كل هذه السنوات من الاعتقال، والإصرار على إبقائه في السجن يعكس غياب رؤية سياسية حقيقية لدى تل أبيب.

وأوضحت الصحيفة أن "حماس تعتبر الإفراج عن مروان البرغوثي، بندا أساسيا لا يمكن التنازل عنه في هذه الجولة من المفاوضات"، معتبرة أن "الفرصة الحالية قد تكون الأخيرة للإفراج عنه وإعادة توحيد الصف الفلسطيني".

ويعد مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، من أبرز الشخصيات التي تحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، ويقضي منذ 2002، خمسة أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بانتفاضة الأقصى.



وبحسب المصدر ذاته، تطالب حماس، بالإفراج عن نحو 250 أسيرا فلسطينيا بينهم شخصيات سياسية وأمنية بارزة، من بينها الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وقائد كتائب القسام في الضفة الغربية سابقا عبد الله البرغوثي.

ولم تعلق حركة حماس على التقارير الإسرائيلية، والتي تتزامن مع استضافة مصر غدا الاثنين وفدين من إسرائيل وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.

وسيتم خلال المباحثات غير المباشرة بحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقا لمقترح ترامب، أملا في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، بحسب ما قالت الخارجية المصرية في بيان، السبت.

وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.