صحافة إسرائيلية

مزاعم إسرائيلية عن تزايد عمليات تهريب السلاح عبر الحدود المصرية

ادعت تقارير إسرائيلية أن طائرات مسيّرة تهرب الأسلحة من مصر- جيتي
نشرت تقارير إسرائيلي مزاعم جديدة حول استمرار تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية، من خلال ما توصف بـ"تلال الصحراء الذهبية" في سيناء، تزامنا مع تواصل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وادعت الكاتبة اليمينية سارة هعتسني كوهين، أنّ "العديد من التقارير في الآونة الأخيرة تتحدث عن استمرار تهريب الأسلحة على نطاق واسع على الحدود المصرية بواسطة طائرات دون طيار ثقيلة، مع العلم أنها ليست الطائرات الصغيرة التي تُحلق في السماء كهواية شخصية، وليست التي تُقاتل في غزة ولبنان، بل طائرات ضخمة مُسيّرة تحمل سعتها عشرات الكيلوغرامات، وبلغة الأسلحة، فهو يعني القدرة على حمل 4 مخازن ذخيرة، أو 10 بنادق طويلة، أو 30 مسدسًا".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "عشرات الطائرات المسيرة تمرّ في الأجواء الاسرائيلية الحدودية مع مصر ليلًا ونهارًا، محملة بالأسلحة، ولا أحد على الأرض من الجنود يوقفها، مما يعني إن المهربين يعملون كعصابة منظمة وممولة جيدًا، مع مراقبين ومركبات متعددة التضاريس، مما يُصعّب على الوحدات النظامية الاسرائيلية التعامل معها، وفي يوم واحد أحصى المستوطنون المقيمون هناك 25 طائرة مسيرة فقط، فماذا عن تلك التي مرت دون رصدها".

وأوضحت أن "طول الحدود بين إسرائيل ومصر يبلغ 200 كيلومتر، ويتم التهريب عبرها من خلال السكان البدو، لكن وجهته مجهولة، والافتراض السائد لدى جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه حتى الأسلحة المخصصة لأغراض إجرامية أو شخصية ستُوجَّه لأغراض معادية عند صدور الأوامر من القوى التي تتربص بتل أبيب، وقد تلقينا بالفعل عرضًا ترويجيًا صغيرًا في حرب سيف القدس في مايو 2021، حين اندلعت المواجهات في جميع أنحاء الدولة".



وأشارت إلى أننا "قد نكون أمام حدث استراتيجي، مُوَجَّه من الأعلى، سواء على الحدود المصرية أو الأردنية، ويتعامل معه الجيش الإسرائيلي بأدوات تكتيكية دقيقة، فهناك وحدات في الميدان، بدون أفراد أو معدات مناسبة، وتنهار تحت وطأة العبء، أما جودة معدات المهربين على جانبي الحدود فقد تفوق معدات وحدات الجيش بعدة أضعاف، مع وجود مشكلة أخرى تتمثل بأنه لا يوجد من يستطيع إيقافهم، حيث يجوب المهربون البدو صحراء النقب، ويفعلون ما يحلو لهم، وليس لديهم ما يخسرونه".

وأضافت أن "كل طائرة مسيرة والمركبة التي تحملها على الجانب الإسرائيلي تكلف مئات آلاف الشواقل، واليوم، حتى في حال القبض على المركبة، تُصادر لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم تُعاد لصاحبها، مما دفع بوزيرة الاستيطان أوريت ستروك، لإثارة هذه القضية بعمق أمام مجلس الوزراء، دفعت بالأضواء الحمراء لأن تظهر سريعا، وتومض باستمرار".

وأوضحت أن "الوزيرة أشارت لما وصفتها بـ"غيبوبة منهجية تؤدي إلى فشل ذريع"، لأن الجيش لا يستطيع التعامل مع الظاهرة بمفرده، لأنه بحاجة للشرطة وجهاز الشاباك ووزارة القضاء، وما يحصل اليوم أمام ما تشهده الحدود المصرية يفتقر للتفكير والعمل الاستراتيجيين".

ونقلت عن "أوساط عسكرية أن تقديراتها الميدانية تشير إلى أنه خلال عامي الحرب على غزة، مرّ حوالي 7000 قطعة سلاح عبر الحدود المصرية، وهذه كمية فلكية من الأسلحة غير القانونية والقاتلة، ولم تتمكن وحدات الجيش من إحباط إلا بضع مئات منها، ومؤخرًا، مع انخفاض نشاط هذه الوحدات، ازدادت وتيرة التهريب بشكل كبير".