صحافة إسرائيلية

استطلاع يكشف عدد الإسرائيليين الذين صاموا في "يوم الغفران"

تباين التزام اليهود الإسرائيليين بالممارسات الدينية وسط نفوذ الأحزاب الحريدية في السياسة - جيتي
أجرى موقع "معاريف" أونلاين العبري بالتعاون مع شركة "بانيل فور أول" استطلاعا للرأي حول الممارسات الدينية لليهود في داخل الاحتلال الإسرائيلي خلال أعياد تشري، أظهرت النتائج تباينا واضحا بين اليهود المتدينين والعلمانيين فيما يتعلق بالصيام، وحضور الكنيس، والالتزام بأحكام الكوشر.

وأشار الاستطلاع، الذي أُجري يومي 15 و16 أيلول/سبتمبر الماضي بمشاركة 504 أفراد يمثلون عينة تمثيلية للبالغين في الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن 62% من المشاركين اليهود ينوون الصيام في يوم الغفران بالكامل، فيما قال 6% إنهم سيصومون جزئيا، و28% أنهم لن يصوموا إطلاقا، وأجاب 4% بأنهم لا يعرفون. 

أما بين العلمانيين، فإن 28% فقط ينوون الصيام، و8% سيصومون جزئيا، مقابل 58% لا ينوون الصيام، و6% لا يعرفون.

وحول حضور الكنيس، أظهر الاستطلاع أن 68% من اليهود الإسرائيليين يحضرون بعض الكنيسات على مدار العام، بينما لا يحضر 32% أي كنيس. وبين اليهود التقليديين، يقارب نصفهم (49%) الحضور في الأعياد والمناسبات الخاصة، بينما أفاد غالبية العلمانيين (63%) بعدم الحضور إطلاقا.

وفيما يخص الالتزام بأحكام الكوشر، كشف الاستطلاع أن نحو 45% من اليهود يلتزمون بالكوشر بشكل كامل، و25% بشكل جزئي، فيما لا يلتزم 30% إطلاقا. وبين التقليديين، يلتزم 56% بالكوشر بالكامل، و43% جزئيا، مقابل 1% فقط لا يلتزم. أما العلمانيون، فتمثل نسبة غير الملتزمين 68%، فيما يلتزم 5% بالكوشر بالكامل و27% جزئيا.

ويمثل اليهود الحريديم نحو 13.3% من سكان الاحتلال الإسرائيلي، لكن تأثيرهم السياسي كبير، إذ تعتمد الحكومات الإسرائيلية على دعمهم لضمان ثقة الكنيست، ما يتيح للأحزاب الدينية التأثير على السياسات والموازنات.

ومع عودة حكومة بنيامين نتنياهو إلى السلطة، عادت الأحزاب الحريدية إلى الساحة السياسية بقوة، وعلى رأسها حزب "شاس" الذي يمثل المتدينين الشرقيين (السفارديم) وحزب "يهودية التوراة" الذي يمثل المتدينين الغربيين (الأشكناز). 

وتسعى هذه الأحزاب لتعزيز ميزانيات مجتمعاتها ومدارسها، مع التركيز على الحصول على موافقة الكنيست لقانون يستثني المتدينين من الخدمة العسكرية، ما يعكس استمرار نفوذها في صوغ السياسات الوطنية.

وبحسب موقع معاريف، يعكس هذا الاستطلاع التحديات الاجتماعية والدينية في الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتباين الممارسات الدينية بين المتدينين والعلمانيين بشكل واضح، فيما يشير نفوذ الحريديم إلى استمرار تأثير الدين في السياسة الإسرائيلية، سواء على مستوى الميزانيات أو القوانين المتعلقة بالخدمة العسكرية والتعليم الديني.