تحدثت تقارير إخبارية عن أن شركة "
زارا - ZARA" نشرت تدرس إمكانية "إغلاق محلاتها في
إسرائيل بسبب الحرب على
غزة كونها لا تتلائم مع قيَم الشركة"، وهو ما أثار جدلا داخل "إسرائيل".
ووصفت "القناة 12" هذه التقارير بأنها "شائعات روجتها عناصر مؤيدة للفلسطينيين في إسبانيا وحركة المقاطعة، وأدت إلى تقارير تفيد بأن سلسلة الأزياء الإسبانية زارا تُغلق عملياتها في إسرائيل".
ونفي ممثل السلسلة في "إسرائيل" هذه التقارير، قائلا: "هناك فصل بين الأنشطة التجارية والسياسية".
للمزيد حول
شركة زارا ودورها في دعم
الاحتلال:
لماذا أصبحت شركة "زارا" في صدارة حملات المقاطعة؟
وقالت القناة "رغم الشائعات، زارا لن تغادر إسرائيل: بدأت منظمة المقاطعة وعناصر مؤيدة للفلسطينيين في إسبانيا بنشر شائعات مفادها أن عملاق الأزياء الإسباني زارا يفكر في إغلاق فروعه في إسرائيل عقب الحرب على غزة، وقد نجحت هذه الشائعات في تضليل عدد من وسائل الإعلام، بما في ذلك في إسرائيل".
وأضافت أن "زارا إسرائيل تنفي بشدة هذه المزاعم، وتقول إن الشركة الدولية أو السلطات الإسرائيلية لا تنوي إغلاق فروعها المحلية، والتي يُنظر إليها فقط من منظور تجاري واقتصادي. تدير زارا أكثر من 20 فرعًا في إسرائيل، معظمها في تل أبيب والمنطقة الوسطى".
بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "خبرا مثيرا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية مختلفة، يفيد بأن سلسلة متاجر زارا تُفكّر في مغادرة إسرائيل في أعقاب حرب غزة. حتى أن بعض المنشورات زعمت أن الشركة أعلنت أن القتال يتعارض مع قيمها".
وأضافت الصحيفة "أثار الخبر ضجةً فورية، لكنه في الواقع لم يكن سوى موجة من الشائعات القديمة، نابعة من حملةٍ مستمرةٍ لحركة المقاطعة".
وأوضحت "ينفي قطاع التجزئة المحلي هذا الاحتمال بشدة. تُعتبر زارا من أكثر سلاسل المتاجر ربحيةً في إسرائيل، بعشرات الفروع في جميع أنحاء البلاد، وتُعدّ ركيزةً أساسيةً في مراكز التسوق الكبرى".
زصرح مسؤولٌ كبيرٌ في قطاع مراكز التسوق للصحيفة: "هذا مُزيّفٌ الآن، تواصل "زارا" عملها كالمعتاد، والبضائع تصل كالمعتاد، والسلوك طبيعي، وقد تحقّقنا من كل شيء. مع ذلك، يجب أن ندرك أن الأمور تتطور. من الواضح أنه إذا استمرت الحرب لبضعة أشهرٍ أخرى، سيزداد الضغط على العلامات التجارية العالمية في جميع المجالات".
وتأسست شركة زارا عام 1974 في مدينة لاكورونيا شمال إسبانيا على يد رجل الأعمال الإسباني أمانسيو أورتيغا وشريكته روزاليا ميرا، وبدأت كمحل صغير لبيع الملابس منخفضة التكلفة، ثم توسعت بسرعة بفضل نموذجها المبتكر في تصميم وإنتاج وتوزيع الأزياء.
وتعد زارا العلامة التجارية الأشهر ضمن مجموعة إنديتكس "INDITEX"، وهي واحدة من أكبر شركات الأزياء في العالم، وتمتلك علامات أخرى مثل ماسيمو دوتي، بيرشكا، بول آند بير، وغيرها.
وتعتمد زارا على ما يُعرف بـ"الأزياء السريعة - Fast Fashion"؛ أي إنتاج مجموعات جديدة من الملابس بشكل متكرر وسريع، استجابة لاتجاهات الموضة العالمية، حيث يتم تصميم وإنتاج الملابس في فترات زمنية قصيرة جدًا قد تصل إلى أقل من أسبوعين، لتصل مباشرة إلى المتاجر.
وبحسب منصة "بويكات - Boycat"، تُصنّف "إنديتكس" في المستوى الثاني على مؤشرها للتسوق الأخلاقي، مما يعني وجود مخاوف كبيرة بشأن علاقاتها التجارية وممارساتها الأخلاقية.
ويذكر أن "بويكات" عبارة عن تطبيق ومنصة إلكترونية تتيح للمستخدمين البحث عن العلامات التجارية ومسح الرموز الشريطية (الباركود) للمنتجات ليتعرفوا إذا كانت متوافقة مع قيمهم الأخلاقية، وتوفر بدائل أخلاقية عند الحاجة.
وفي مطلع عام 2025، ومع تواصل حرب الإبادة ضد قطاع غزة، افتتحت زارا أكبر متجر لها على الإطلاق بالقرب من تل أبيب، وهو متجر رئيسي بمساحة 4500 متر مربع في مجمع "بيغ فاشون غليلوت"، مما يعزز الروابط الاقتصادية لها مع "إسرائيل".