أكد رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس على مجموعة من المواقف المبدئية إزاء الأوضاع في قطاع
غزة ومسار القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة ضمان بقاء سكان القطاع في أرضهم وعدم تهجيرهم.
ودعا عباس خلال كلمته عبر الفيديو الخميس، أمام أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخميس، إلى الإفراج عن "جميع الرهائن والأسرى من الجانبين"، مؤكداً أن وقف الحرب في غزة فوراً وإدخال المساعدات ووقف استخدام التجويع كسلاح هو أمر ملح لا يحتمل التأجيل.
وفي السياق ذاته، حث عباس الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على الإسراع في ذلك، معبّراً عن تقدير الشعب الفلسطيني لكل الدول التي اعترفت أو أعلنت نيتها الاعتراف.
وأوضح أن "الفلسطينيين اعترفوا بحق إسرائيل في الوجود منذ عام 1988 ولا يزالون يعترفون به، لكنه شدد في المقابل على أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة معها وعملت على تقويضها، في وقت يعيش فيه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والاستيطان وسرقة الأموال والأرض، بينما لا يزال سبعة ملايين فلسطيني يعانون مرارة التهجير منذ عام 1948".
ودعا عباس الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة
حماس، إلى تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن الفلسطينيين "لا يريدون دولة مسلحة". كما عبّر عن رفضه لما قامت به حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من "استهداف مدنيين إسرائيليين وأخذهم رهائن"، على حد قوله.
وأدان عباس الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكداً كذلك رفضه واستنكاره لمفهوم "إسرائيل الكبرى" الذي يقوم على التوسع في أراضي دول ذات سيادة.
وانتقد الحكومة الإسرائيلية الحالية، معتبراً أنها "متطرفة وتمضي في مشاريع الضم والاستيطان في القدس والضفة الغربية".
وأكد أن ما تقوم به "إسرائيل" في قطاع غزة "ليس مجرد عدوان بل جريمة إبادة وجريمة ضد الإنسانية"، مؤكداً أن شعب غزة يواجه منذ سنتين حرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.