سياسة عربية

مكالمة سرية ورسالة شديدة اللهجة.. السعودية تحذر الاحتلال من ضم الضفة الغربية

هآرتس: تهديد نتنياهو بالرد على الاعتراف بدولة فلسطين مجرد أحلام يمين متطرف- جيتي
وجهت المملكة العربية السعودية رسالة وصفت بـ"شديدة اللهجة" إلى "إسرائيل"، مفادها أن أي خطوة لضم الضفة الغربية المحتلة، ستغلق باب التطبيع بين الرياض و"تل أبيب"، أو التوصّل لأيّة اتفاقيات مستقبلا، فضلا عن إجراءات أخرى، مثل إغلاق السعودية مجالها الجوي مجددًا أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية بعد فتحه عام 2022، كما قد يُلحق الضم الضرر بالعلاقات الأمنية والتجارية غير المعلنة بين البلدين، بحسب تفاصيل نشرها موقع "تايمز أوف" العبري.

ووفق ما أوردته القناة 12العبرية، فقد جمعت "مكالمة سرية"، الأحد، بين شخصيات سياسية سعودية و"إسرائيل"، أبلغوهم فيها معارضتهم لضم الضفة الغربية حتى وإن كان ضمًا جزئيًا، وجاء في الرسالة السعودية إلى "إسرائيل"، أنه "ستكون لخطوات الضمّ، تداعيات كبيرة على جميع المستويات"، وأكدت الرسالة إن للرياض "نفوذًا كبيرًا؛ اقتصاديًا وأمنيًا، بل وقدرة على إغلاق المجال الجوي"، وذكر التقرير أن "الرسالة السعودية واضحة، لا لُبس فيها: الضم سيغلق الباب أمام أي اتفاقيات مستقبلية مع إسرائيل"، حتى لو اقتصر على غور الأردن.

ودفع حلفاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من اليمين المتطرف إلى ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها ردًا على اعتراف العديد من الدول الغربية بالدولة الفلسطينية، حيث عقد نتنياهو اجتماعًا الأحد لمناقشة الردود المحتملة والتي تشمل تغيير تصنيف أجزاء من المنطقة “أ” في الضفة الغربية إلى المنطقة “ب” – أي إلغاء السيطرة الأمنية الفلسطينية على تلك المناطق، وترك السيطرة المدنية الفلسطينية فقط؛ وتغيير أجزاء من المنطقة “ب” لتصبح المنطقة “ج” – أي إلغاء السيطرة المدنية الفلسطينية والانتقال إلى السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وقد تشمل الردود الأخرى إغلاق قنصليات بعض الدول التي تعترف بدولة فلسطين المستقلة، وخاصة فرنسا، فيما أفادت التقارير أن الوزيرين اليمينيين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لم يتم دعوتهما إلى الاجتماع، وخلال الاجتماع، أكد نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على ضرورة الحفاظ على التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة مهما كانت الظروف.

وقال نتنياهو، الأحد، ردًا على الاعترافات الغربية فلسطين، إنه "سيأتي الرد على أحدث محاولة لفرض دولة علينا، بعد عودتي من الولايات المتحدة؛ انتظروا"، مشيرا في بيانه إلى أن أي خطوة يتخذها في نهاية المطاف يجب أن تحظى بدعم الإدارة الأميركية، ووفق التقري "فهو دعم لم يُمنح بعد"، وذكرت هآرتس" أنه "ربما كان بيان نتنياهو الغامض، الذي أشار إلى أن ردًا عمليًا قادمًا، يهدف إلى إغراق وسائل الإعلام مرة أخرى بأحلام اليمين، بالضم الكامل".

وتستعد فرنسا والسعودية، الاثنين، لعقد قمة في نيويورك بمشاركة عشرات من قادة العالم لحشد الدعم لحل الدولتين، مع ترقب إعلانات جديدة بالاعتراف بدولة فلسطينية، في ظل معارضة قوية من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.