هزة أرضية بقوة 5.3 درجات تضرب أثينا وما حولها

ضرب زلزال متوسط القوة بلغت شدته 5.3 درجات على مقياس ريختر، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، قبالة جزيرة إيفيا اليونانية، ما أثار حالة من القلق بين سكان العاصمة أثينا الذين شعروا بالهزّة بشكل واضح.

ووفقًا لبيان معهد الجيوديناميكا التابع للمرصد الوطني للزلازل في أثينا، وقع الزلزال في تمام الساعة 12:30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21:30 ت غ)، وكان مركزه في البحر على بعد نحو 45 كيلومترًا شمال شرق أثينا، وعلى مسافة 4 كيلومترات فقط من منتجع نيا ستيرا الساحلي بجنوب غرب جزيرة إيفيا، ثاني أكبر جزر البلاد.

ورغم قوة الهزة، لم تسجل السلطات حتى الآن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية جسيمة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية، بينما أكد شهود عيان أن المباني في وسط العاصمة اهتزّت لثوانٍ عدة، ما دفع بعض السكان إلى الخروج إلى الشوارع خوفًا من هزات ارتدادية.

وقال رئيس بلدية ماراثون القريبة من مركز الزلزال، ستيرغيوس تسيركاس، في تصريح لقناة "إرت" التلفزيونية العامة: "الزلزال كان شديدًا للغاية وشعر به السكان بوضوح، لكن حتى هذه اللحظة لم تسجّل أي أضرار."




ويقطن العاصمة أثينا وضواحيها أكثر من 3 ملايين نسمة، ما يجعل أي نشاط زلزالي في محيطها مثار قلق واسع، خصوصًا أنّ البلاد تقع ضمن حزام الزلازل النشط في البحر المتوسط.

تأتي هذه الهزة بعد أشهر قليلة من زلزال أقوى بلغت شدته 6.1 درجات، ضرب في أيار / مايو الماضي قبالة سواحل جزيرة كريت جنوب اليونان، وشعر به آنذاك سكان مناطق بعيدة مثل أثينا وحتى مصر، حيث تعد اليونان من أكثر الدول الأوروبية عرضة للنشاط الزلزالي نظرًا لموقعها الجغرافي عند التقاء الصفائح التكتونية في شرق البحر المتوسط.

وأعلنت السلطات المحلية أنّ فرق الحماية المدنية وشرطة البلديات وضعت في حالة استنفار لمراقبة أي تطورات أو هزات لاحقة، في وقت شدد فيه خبراء الزلازل على أنّ الهزات الارتدادية المتوقعة غالبًا ما تكون أقل شدة ولا تمثل خطرًا كبيرًا.