أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأحد،
نزوح 581
أسرة وانهيار 631 منزلا بشكل جزئي أو كلي، جراء
السيول والأمطار التي اجتاحت
ولايتين في شرقي
السودان وغربها.
وقالت المنظمة في بيان، إن الأمطار الغزيرة والسيول
التي ضربت قرية "ود الشاعر" بمحلية الرهد، في ولاية القضارف (شرق)، أمس
السبت، تسببت في نزوح 500 أسرة، وتدمير 500 منزل بالكامل أو جزئيا، مضيفة أن قرية
"مبروكة" القريبة من مدينة الفاو، بالقضارف، شهدت نزوح 17 أسرة، بعد
تضرر 17 منزلا جزئيا أو كليا جراء الأمطار والسيول.
وفي بيان منفصل، أوضحت المنظمة أن السيول التي
اجتاحت قرية "طرطورة"، بمحافظة كتيلة، بولاية جنوب دارفور (غرب) أدت إلى
نزوح 64 أسرة وانهيار 64 منزلا كليا وتضرر 50 منزلا آخرا جزئيا.
ويشهد السودان عادة خلال موسم الخريف الممتد من حزيران/
يونيو إلى تشرين الأول/ أكتوبر، أمطارا غزيرة تتسبب في فيضانات واسعة النطاق.
ولقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في انزلاق أرضي ضخم أتى
على قرية بأكملها في إقليم دارفور في غرب السودان، بحسب ما أعلنت حركة مسلّحة
تسيطر على المنطقة الأسبوع الماضي.
وقالت حركة/جيش تحرير السودان في بيان إنّ
"انزلاقات أرضية كبيرة ومدمّرة" أدّت إلى "دمار كامل لقرية ترسين -
شرق جبل مرة، بالقرب من منطقة سوني، ومصرع كامل سكّانها الذين يُقدَّر عددهم بأكثر
من ألف شخص، لم ينجُ منهم سوى شخص واحد".
وأوضح البيان أنّ الكارثة وقعت "بسبب الأمطار
الغزيرة التي هطلت في الأسبوع الاخير من شهر آب/ أغسطس المنصرم". وبحسب البيان
فإنّ "المعلومات الأولية تفيد عن موت جميع سكّان القرية ويقدّر عددهم بأكثر
من ألف شخص ولم ينج من بينهم إلا شخص واحد فقط".
ولفتت الحركة في بيانها إلى أنّ القرية "سوّيت
بالأرض تماما" نتيجة لهذا الانزلاق الأرضي، مناشدة "الأمم المتحدة
والمنظمات الاقليمية والدولية والضمير الانساني الحيّ مساعدتنا لانتشال جثامين
الموتى من تحت التراب ويقدّر عددهم بأكثر من ألف شخص من الرجال والنساء
والأطفال".
وتفاقم هذه الكوارث الطبيعية معاناة السودانيين
الذين يرزحون تحت وطأة حرب مستمرة منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش
و"قوات الدعم السريع"، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح
ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130
ألفا.