رفعت عائلة أمريكية دعوى قضائية ضد شركة "أوبن أيه آي" أمام
المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا، متهمة برنامج "تشات جي بي تي"
التابع للشركة بالتسبب في وفاة ابنها
المراهق بعد أن شجعه على
الانتحار.
وتعد هذه أول قضية من
نوعها في الولايات المتحدة تربط بين
الذكاء الاصطناعي وحادثة انتحار.
وتفيد الدعوى أن مات
وماريا راين فقدا ابنهما آدم البالغ من العمر 16 عاما في كانون ثاني/يناير الماضي،
بعد أشهر من اعتماده على "تشات جي بي تي" ليس فقط في دراسته واهتماماته،
وإنما أيضا لمشاركة مخاوفه واضطراباته النفسية.
وتزعم العائلة أن البرنامج
شجع المراهق على أفكاره الانتحارية وقدم له ردودا اعتبرت "مؤيدة لخططه
المدمرة".
وبحسب السجلات التي
أرفقتها العائلة في ملف الدعوى، كتب آدم في محادثاته عن رغبته في إنهاء حياته،
ليرد البرنامج قائلا: "شكرا على صراحتك، لست مضطرا لتجميل الأمر معي".
وفي اليوم ذاته عثرت والدته عليه ميتا.
الدعوى تتهم الشركة
بالإهمال والقتل الخطأ، وتشير إلى أن تصميم البرنامج عزز تبعية نفسية لدى
المراهقين، متجاوزا بروتوكولات السلامة عند إطلاق نسخة "جي بي تي – 40".
كما تضمّن الملف اسم الرئيس التنفيذي سام ألتمان إلى جانب مهندسين وموظفين عملوا
على تطوير النظام.
من جانبها، قدمت
"أوبن أيه آي" تعازيها للعائلة، وأكدت في بيان رسمي أنها تراجع الملف،
مشيرة إلى أن أنظمتها مُدربة على توجيه المستخدمين الذين يعبرون عن نوايا لإيذاء
أنفسهم إلى طلب المساعدة المهنية مثل الاتصال بخط الطوارئ المخصص للأزمات النفسية.
لكنها أقرت أيضا بأن أنظمتها "لا تعمل دائما بالشكل الأمثل في مواقف حساسة".