سياسة عربية

مصر تعزز قواتها على حدود قطاع غزة.. وتحذر من سيناريو "الاقتحام"

مصر عززت قواتها على حدود قطاع غزة 4 أضعاف منذ عملية طوفان الأقصى- الأناضول
 حذرت القاهرة من تبعات أي هجوم واسع على غزة، مشابه لما جرى في مدينة خان يونس جنوبي القطاع في وقت سابق بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وذكر مسؤولون مصريون مشاركون في "اللجنة الثلاثية» المصرية - الأمريكية - الإسرائيلية المعنية بمتابعة اتفاقية "كامب ديفيد"، فإن الجيش المصري أبلغ الجانبين الإسرائيلي والأمريكي بنيّته تعزيز وجوده العسكري في المنطقة "ج" من الأراضي المصرية المحاذية لغزة.

ونقلت الصحيفة اللبنانية عن المصادر المصرية قولها، إن "القوات المصرية ستدخل بأسلحتها الكاملة، وسيكون انتشارها على طول الشريط الحدودي بهدف تأمينه ومنع أي محاولات اختراق، وذلك في ضوء توقّعات مصرية بوجود تهديدات حقيقية على الحدود في حال اقتحام مدينة غزة، وتهجير سكانها الذين يبلغ عددهم أكثر من نصف مليون، في اتجاه جنوب القطاع الذي يعاني أصلا من اكتظاظ كبير بالنازحين، ما قد يهدّد باقتحام موجات بشرية للحدود مع مصر.

وأشارت المصادر المصرية إلى أن "الاستعدادات اللوجستية والإدارية جارية لاستقبال وحدات عسكرية جديدة في المنطقة الحدودية"، علماً أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق لمصر أن عزّزت وجودها في المنطقة أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، ليتضاعف عديد القوات المصرية أربع مرات على الأقل منذ عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.


يأتي هذا مع تواصل العملية البرية التي ينفذها الاحتلال في غزة، فيما أبلغت حكومة نتنياهو الوسطاء أنها لا تعتزم التعامل مع أي صفقة جزئية لوقف إطلاق النار في غزة.

وتسبب القصف الوحشي الإسرائيلي، وسياسة التجويع والحصار في قتل وجرح أكثر من 370 فلسطينيا في قطاع غزة، على وقع عمليات توغل وزحف مستمر صوب مدينة غزة المكتظة بالنازحين.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال منذ نحو 23 شهرا إلى 62 ألفا و895 شهيدا، و158 ألفا و927 مصابا.

وقالت الوزارة في بيان إحصائي يومي، إن 76 شهيدا و298 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية جراء استمرار المجازر والقصف الإسرائيلي.

وأكدت وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة بسبب نقص المعدات واستمرار الهجمات.