الجيش الأردني يحبط تسللا جديدا من سوريا ويضبط شحنة مخدرات

أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية في الجيش الأردني، محاولة تسلل على الحدود مع سوريا، بعد رصد مجموعة أشخاص حاولوا اجتياز الخط الحدودي بطريقة غير مشروعة.

وأكدت وكالة الأنباء الأردنية " بترا" أن دوريات الرد السريع جرى تحريكها فور رصد المجموعة التي تسللت بطريقة غير مشروعة، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك مما أدى إلى انسحاب المتسللين إلى العمق السوري.

وبعد شن عمليات تمشيط واسعة في المنطقة، قالت المصادر للوكالة إن كميات كبيرة من المواد المخدرة تم ضبطها وتسليمها إلى الجهات المختصة لإجراءات الفحص والتحقيق.

وتصاعدت محاولات التهريب من سوريا إلى الأردن بإسقاط عدد من المقذوفات الحاملة للمخدرات، ومن ضمنها بالونات ملونة مجهزة بأنظمة توجيه عن بعد تم اعتراضها داخليا والتحذير منها وإحالة المضبوطات للجهات المعنية، أو بمحاولات بطائرات مسيرة.
 

ويتزامن ذلك مع إنشاء لجنة أمنية مشتركة أردنية-سورية أبرزها ما أعلنه الطرفان في مطلع العام، بهدف تكثيف التعاون الأمني في مواجهة تهريب الأسلحة والمخدّرات وتحركات تنظيمات إرهابية عند الحدود

وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية قد نقلت، قبل يومين، أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع أطلقت حملة واسعة لتفكيك إمبراطورية الكبتاغون التي تركها نظام بشار الأسد، حيث حول حول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد سوريا إلى واحد من أكبر مراكز إنتاج وتصدير المخدرات عالمياً، بقيمة سوق سنوية تتجاوز 5 مليارات دولار.

وأفادت الصحيفة أن إنتاج المخدرات وتهريبها انخفض بنسبة تصل إلى 80 بالمئة منذ سقوط النظام السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي، رغم التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة بسبب مقاومة الشبكات الإجرامية والفوضى الأمنية في بعض المناطق.

وأكدت الصحيفة أن مكافحة تجارة المخدرات في سوريا ستظل مستمرة لفترة طويلة، نتيجة الطلب الإقليمي المرتفع، إلى جانب تحديات الفساد وتواطؤ بعض عناصر الأمن.