سياسة عربية

إغلاق طرق واحتجاجات واسعة في دولة الاحتلال للمطالبة بصفقة الأسرى

توسّعت الاحتجاجات في دولة الاحتلال مع تظاهر أقارب الأسرى وناشطين أمام منازل وزراء بارزين مطالبين بإبرام صفقة تبادل وعدم توسيع الحرب على غزة- جيتي
أغلق ناشطون وعائلات أسرى إسرائيليين، الأحد، شوارع ومفترقات رئيسية في دولة الاحتلال، وتظاهروا أمام منازل عدد من المسؤولين والوزراء، للمطالبة بصفقة تبادل عاجلة للأسرى في غزة.

وشملت عمليات الإغلاق والمظاهرات شارع رقم 1 المؤدي إلى تل أبيب قرب منطقة "شاعر هغاي"، وأجزاء من شارع أيالون المركزي، فيما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها مخاطبين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو: "كفى للعرقلة والأكاذيب، أبرم الاتفاق وأعد كل الأسرى إلى بيوتهم. ليس لديك تفويض لتوسيع الحرب".

وتوسّعت الاحتجاجات في دولة الاحتلال مع تظاهر أقارب الأسرى وناشطين أمام منازل وزراء بارزين، مطالبين بإبرام صفقة تبادل وعدم توسيع الحرب على غزة، متهمين الحكومة بالتفريط في الأسرى.

وجرت المظاهرات قرب منازل رئيس الكنيست، أمير أوحانا في تل أبيب، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر في القدس المحتلة، ووزير الحرب، يسرائيل كاتس، في كفار أحيم، ووزير التعليم، يوآف كيش، في هود هشارون، ووزير الزراعة، آفي ديختر، في عسقلان.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نمرود قوله لوزير الحرب، : "تحمَّل المسؤولية، يجب أن تؤدي واجبك كإسرائيلي، لا كموالي لنتنياهو".

وتابع: "قل: انتهى الأمر وسننهي الحرب غير الضرورية وسنعقد صفقة وسندفع أي ثمن يتطلبه الأمر".
وشدد كوهين على أن "الولاء لنتنياهو لا يجلب لنا سوى الخراب والمزيد من قتل الجنود، ومعاناة ومقتل المحتجزين".

في السياق، قالت ميخال لافيه، زوجة شقيق الأسير عومري ميران، أمام منزل الوزير آفي ديختر: "يمكنك أن تخرج وترى، لدي صورة هنا، تعال وانظر إلى الواقع بعينيك، والحقائق المروعة التي أنت مسؤول عنها".

يأتي ذلك وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.

ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء ردا رسميا منه على مقترح أمريكي أعلنت حماس موافقتها عليه مؤخرا، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا.

وتقدّر دولة الاحتلال أن لدى حماس 50 أسيرا، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.