استدعت باريس
سفير روما إمانويلا داليساندرو إلى مقر وزارة الخارجية، على خلفية تصريحات لنائب
رئيس الوزراء الإيطالي
ماتيو سالفيني بحق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وجرى الاستدعاء الجمعة، بعد تصريحات وصفت بـ"غير المقبولة" أدلت بها ساليني بحق ماكرون، وعدت بأنها تتعارض مع مناخ الثقة العلاقات التاريخية بين البلدين، فضلًا عن التطورات الثنائية الأخيرة التي أظهرت تقاربا قويا بينهما لا سيما في سياق الدعم غير المشروط لأوكرانيا.بحسب
قناة فرانس24.
وكان سالفيني،
وهو أيضا وزير النقل والبنية التحتية الإيطالي، قد سخر من فكرة إرسال جنود غربيين
إلى أوكرانيا، واقترح على ماكرون "أن يأخذ خوذته وبندقيته ويتوجه بنفسه إلى
هناك"، عندما سُئل خلال زيارة إلى ميلانو عن النشر المحتمل لجنود إيطاليين في
أوكرانيا بعد وقف الأعمال العدائية، وفق المقترح الفرنسي البريطاني، وهو ثاني
تصريح لسالفيني يهاجم فيه ماكرون، حيث سبق ووصف في آذار/ مارس الماضي الرئيس
الفرنسي بـ"المجنون" الذي يحاول دفع أوروبا إلى حرب مع روسيا.
ولطالما كانت
العلاقات بين
فرنسا وإيطاليا متوترة في كثير من الأحيان، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة،
ففي عام 2019، استدعت فرنسا سفيرها من روما لفترة وجيزة بعد أن اتهم لويجي دي مايو،
نائب رئيس الوزراء آنذاك، باريس بإدامة الفقر في أفريقيا وتغذية الهجرة.
وتدرس فرنسا
والمملكة المتحدة، اللتان تقودان "تحالف الراغبين"، نشر قوات في
أوكرانيا كضمانة أمنية لمنع استئناف الأعمال العدائية بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق
النار أو اتفاق سلام بين كييف وموسكو.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا
على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لحلف الناتو، وهو ما
تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.