سياسة دولية

حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي في طريقه إلى الانهيار.. خسر نسبة الحسم

حزب "أزرق أبيض" لأول مرة لا يتجاوز عتبة الحسم بحسب أحدث استطلاع- جيتي
على خلفية استمرار الارتباك وعدم اليقين بشأن استمرار حرب الإبادة ضد قطاع غزة أو احتمالية إبرام صفقة لتبادل الأسرى، وفشل "إسرائيل" في الرد على اقتراح الوسطاء، برزت "الدراما" في النظام السياسي هذا الأسبوع، بعد ظهور نتائج لافتة في أحدث استطلاعات الرأي.

وقالت صحيفة "معاريف" أن نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز لازار للأبحاث، بعد فترة طويلة من الركود، وفيه ينهار حزب "أزرق أبيض" ولأول مرة لا يتجاوز عتبة الحسم. يأتي هذا بعد فترة طويلة من تراجعه في استطلاعات الرأي. 

وأوضحت الصحيفة أنه بذلك "تتعزز المعارضة هذا الأسبوع، وترتفع إلى 61 مقعدًا، مقارنةً بـ 48 مقعدًا للائتلاف، وأن حزبًا بقيادة غادي آيزنكوت يتعزز هذا الأسبوع بمقعد واحد، ويرتفع إلى 10 مقاعد".

وردًا على سؤال لو أُجريت انتخابات الكنيست في الوقت الحالي، يحصل حزب نفتالي بينيت على 23 مقعدا، وحزب الليكود على 21 ، والديمقراطيون على 11، وحزب آيزنكوت الجديد على 10 مقاعد.

ويحصل حزب "إسرائيل بيتنا" على  9 مقاعد، بينما حزب شاس ويش عتيد ةعوتسما يهوديت على 8 مقاعد لكل منها، و"يهدوت هتوراة" على 7، وراعام على 6، و"حداش-العربية للتغيير" على 5، والصهيونية الدينية على 4، وأزرق أبيض لا يحصل على أي مقعد.

ومن أجل تشكيل حكومة، فإن رئيس الحكومة بحاجة إلى ضمان تأييد 61 عضوا من الكنيست على الأقل، ويمكن أن يتك ذلك بتحالف أكثر من حزب.

وتشكلت الحكومة الإسرائيلية الحالية نهاية 2022، وبموجب القانون فإن فترة ولايتها تستمر حتى نهاية العام المقبل، ما لم تجر انتخابات مبكرة.

وتبلغ نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية حاليًا 3.25 بالمئة، من مجموع الأصوات، وهي العتبة التي يجب أن يتجاوزها أي حزب لدخول الكنيست. وقد جرى رفع هذه النسبة تدريجيًا عبر العقود، إذ كانت 1 بالمئة حتى عام 1992، ثم ارتفعت إلى 1.5 بالمئة، ولاحقًا إلى 2 بالمئة، قبل أن تُرفع في عام 2014 إلى مستواها الحالي. 

ويهدف هذا الإجراء إلى الحد من "تشرذم" الأحزاب الصغيرة داخل الكنيست، لكنه في الوقت ذاته يضع عقبة أمام القوى السياسية الصغيرة التي تكافح لتجاوز هذه النسبة وضمان تمثيلها النيابي، وهو ما عمل على تقييد الأحزاب العربية بشكل أساسي.