قالت وزارة الخارجية
المصرية، إن القاهرة تتابع بقلق بالغ مضي الحكومة الإسرائيلية قدما في تنفيذ خطة هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر بيان للخارجية أن الخطة تستهدف السيطرة على المدن في قطاع غزة في مسعى جديد لتكريس احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أعربت عن استهجان القاهرة الشديد للسياسات التصعيدية الإسرائيلية والتوسع في احتلالها للأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والتماهي في الجرائم الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء ومواصلة التخطيط لتفجير الصراعات من أوسعها بما يؤدي إلى تفاقم الوضع المتأزم، وبما يعكس الرهان الإسرائيلي على الحلول العسكرية وفرض الأمر الواقع، بدلًا من إطلاق النار والانخراط في المفاوضات الجادة والالتزام بمتطلبات السلام والمطالبة بإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني بعد ما يقرب من عامين من الصمود أمام التجاوزات الإسرائيلية الصارخة.
كما حذرت من أن نهج غطرسة القوة والإمعان في انتهاك القانون الدولي لخدمة مصالح سياسية ضيقة أو معتقدات متطرفة، إنما هو خطأ جسيم في التقدير، يؤدي إلى تراجع غير مسبوق لمنظومة القيم الدولية، ويؤجج الصراعات في المنطقة، ويبدد الآمال في الحفاظ على قيمة العلاقات بين شعوب المنطقة، وعلى استقرار الإقليمين والدولتين لسنوات طويلة.
وطالبت الخارجية المصرية، المجتمع الدولي بالتدخل بصورة عاجلة لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووقف الجرائم المتركبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في القطاع، داعية مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين لمنع مزيد من تدهور الوضع في المنطقة، وتقاسم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط نتيجة لانتهاكات الإسرائيلية السافرة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، أنه أوعز ببدء "مفاوضات فورية" لإطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة وإنهاء الحرب بالتوازي مع المضي في مخطط احتلال القطاع.
وتبدو تصريحات نتنياهو غير منطقية واستهلاكا للوقت، إذ إن مقترح الوسطاء الذي أعلنت حماس قبل 3 أيام الموافقة عليه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى تقريبا مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، تتضمن مفاوضات لوقف دائم للحرب، وهو ما يتناقض مع المضي بخطط الاحتلال، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن نتنياهو قوله خلال زيارته فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال: "جئت للتصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم المعركة مع حماس"، مضيفا أنه "بالتوازي، أوعزت ببدء مفاوضات فورية بشأن إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل".