نفت مصادر
مصرية رفيعة المستوى، الثلاثاء، ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود مقترح مصري بنقل سلاح حركة
حماس إليها.
جاء هذا النفي ردا على تقارير إعلامية إسرائيلية، والتي ذكرت أن مصر اقترحت تسليم أسلحة حماس إلى مصر "كوديعة مفتوحة" ضمن ما وُصف بأنه خطة "اليوم التالي" لقطاع غزة.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن المقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حركة حماس يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، مشيرة إلى أن مفاوضات التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس ستبدأ في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
اظهار أخبار متعلقة
يذكر أن مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية يواصلون دورهم الحثيث في تقريب وجهات النظر بين الطرفين لسرعة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوضع الكارثي بقطاع غزة.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بإحراز "تقدم ملحوظ" في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".
وأعلنت حماس يوم الاثنين قبولها مقترحات من وسطاء مصريين وقطريين لوقف إطلاق النار في غزة، دون تقديم تفاصيل حول مضمون المقترح.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن المقترح الجديد يُشبه إلى حد كبير الخطة الأولية التي طرحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي دعت إلى إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا ومفاوضات لإنهاء القتال.
ووفقًا لوسائل إعلام مصرية، دعا المقترح إلى إعادة تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف مؤقت للعمليات العسكرية لمدة شهرين لتسهيل عملية تبادل الأسرى.
اظهار أخبار متعلقة
وتُقدّر دولة الاحتلال أن 50 من مواطنيها ما زالوا في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، ويقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في سجون الاحتلال، حيث تقول منظمات حقوق الإنسان إنهم يواجهون التعذيب والجوع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفيات عديدة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية الهوجاء في غزة ما قدّر بـ62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.