وقعت
هجمات روسية جديدة، اليوم الثلاثاء، ضد مناطق أوكرانية، تزامنا مع المحادثات
الجارية في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، إلى جانب عدد من الرؤساء والقادة الأوروبيين.
وقال فولوديمير
كوهوت حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية إنّ "هجوما
روسيا خلال الليل استهدف حيي
كريمنشوك ولوبني، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الأشخاص، وألحق أضرارا بمبان
إدارية تابعة لشركة محلية مشغلة للبنية التحتية للطاقة".
وأضاف
كوهوت عبر تطبيق "تلغرام" أنه "لحسن الحظ لم تقع إصابات"، مشيرا إلى أن
الكهرباء انقطعت عن حوالي 1500 وحدة سكنية و119 وحدة تجارية في حي لوبني.
وشهدت
العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الاثنين يومًا من الدبلوماسية المكثفة انتهى بإعلان
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بدأ الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين الرئيسين
الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة قد تمثل اختراقًا
نوعيًا في مسار
الحرب المشتعلة منذ شباط/ فبراير 2022. ولم تؤكد موسكو رسميا
انعقاد مثل هذا اللقاء، مكتفية بالإشارة إلى أن بوتين "منفتح على
الفكرة" دون التزام محدد.
وجاءت
هذه التطورات بعد سلسلة اجتماعات جمعت ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيين من ألمانيا،
وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وفنلندا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وركّزت المباحثات على الضمانات الأمنية المستقبلية لأوكرانيا، وشدد زيلينسكي على
أن هذه الضمانات ستُـصاغ رسميًا خلال عشرة أيام، مؤكدًا أن بلاده عرضت صفقة لشراء
أسلحة أمريكية بقيمة 90 مليار دولار، تشمل مقاتلات ومنظومات دفاع جوي.
ترامب من
جانبه أعلن أن واشنطن ستشارك في ضمان أمن أوكرانيا، لكنه شدد على أن العبء الأساسي
يجب أن تتحمله الدول الأوروبية "لأنها خط الدفاع الأول". وأضاف:
"سنساعدهم، لكن على أوروبا أن تتحمل نصيبها الأكبر".
في الوقت
الذي أبدى فيه زيلينسكي استعدادًا للتفاوض مع روسيا "بأي صيغة" بما في ذلك
القضايا الإقليمية، تمسّك ترامب بموقف مفاجئ رافض لفكرة وقف إطلاق النار قبل
التوصل إلى اتفاق نهائي، قائلاً: "في ستة صراعات أنهيتها هذا العام، لم أبدأ
بوقف إطلاق النار".