قال الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الاثنين الماضي، إن إدارته تدرس إعادة تصنيف
الماريغوانا كمخدر أقل خطورة، مشيراً إلى أن القرار سيُحسم خلال "الأسابيع القليلة المقبلة".
وأوضح ترامب، في تصريحات للصحفيين من
البيت الأبيض، أن "الأمر ما يزال في بدايته"، مضيفاً: "البعض يحب الماريغوانا، والبعض يكرهها، وهناك من يرفضها تماماً لما قد تسببه من أضرار، خصوصاً على الأطفال، وهي أضرار تمتد أيضاً إلى البالغين. لكننا ندرس إعادة تصنيفها".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت، يوم الجمعة الماضي، عن مصادر مطلعة أن ترامب أعرب عن اهتمامه بهذا التوجه خلال حفل لجمع التبرعات في نادي الغولف الذي يملكه بولاية نيوجيرزي مطلع الشهر الجاري، بحضور شخصيات بارزة في صناعة القنب، بينهم كيم ريفرز، الرئيسة التنفيذية لشركة "تروليف" إحدى أكبر شركات الماريغوانا، التي شجعته على اتخاذ القرار وتوسيع الأبحاث الطبية المتعلقة بالنبات.
ويأتي هذا التوجه متماشياً مع خطوات سابقة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي شرعت بالفعل في إجراءات من شأنها تسهيل شراء وبيع الماريغوانا، ما قد يعزز ربحية صناعة تُقدر بمليارات الدولارات، لكنها تظل محل جدل واسع حول العالم.
وفي آذار/مارس 2021، أطلقت فرنسا تجربة طبية واسعة النطاق لاستخدام القنب الهندي في علاج أمراض خطيرة، سمحت لآلاف المرضى بإدراج المستخلصات المشتقة منه ضمن أدويتهم.
وأظهرت النتائج الأولية، المنشورة عام 2023، مؤشرات طبية واعدة، ما دفع الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية إلى الإعلان عن طرح هذه العلاجات رسمياً اعتباراً من 2025.
وعلى الصعيد العالمي، كانت كاليفورنيا أول ولاية أمريكية تُشرع القنب الطبي عام 1996، تلتها كولورادو في 2000، ثم كندا في 2001، وهولندا في 2003، والاحتلال الإسرائيلي في 2006، وإيطاليا في 2013، وألمانيا في 2017، قبل أن تنضم نحو 20 دولة أوروبية أخرى، لكل منها تشريعاتها وقيودها الخاصة.
أما فرنسا، فلم تبدأ مناقشات جدية حول الموضوع إلا في 2018، وأطلقت تجربتها الطبية بعد ثلاث سنوات.