سياسة عربية

الأردن يستضيف اجتماعا ثلاثيا يخص سوريا لبحث الأوضاع في السويداء

محافظة السويداء تشهد وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا - سانا
يستضيف الأردن، غد الثلاثاء، اجتماعا ثلاثيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة الإعمار بمشاركة أردنية سورية أمريكية.

ويأتي الاجتماع، استكمالاً للمباحثات التي كانت استضافتها عمان بتاريخ 19 تموز / يوليو الماضي لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك، بحسب البيان.

ومن المقرر أن يحضر الاجتماع كلا من وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس برك، وممثلون عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث.

وبحسب بيان الخارجية الأردنية يناقش الاجتماع إعادة بناء سوريا على الأسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين، ومن المقرر أيضا أن يجري نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي‎ محادثات ثنائية مع الشيباني ومع براك، وفق البيان.


ويذكر أن سوريا، قد وقعت الأربعاء، 12 مذكرة تفاهم استثمارية بقيمة 14 مليار دولار، منها صفقة قيمتها أربعة مليارات دولار لبناء مطار جديد في دمشق مع شركة أورباكون القابضة القطرية وصفقة بملياري دولار لإنشاء مترو أنفاق في العاصمة السورية مع المؤسسة الوطنية للاستثمار الإماراتية.


وكان الأردن عين، نهاية تموز / يوليو الماضي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا.

ومنذ 19  تموز / يوليو الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو الماضي.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8  كانون الأول / ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.

وينتشر في محافظة السويداء مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتبنى توجها انفصاليا وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، أبرزها ما يعرف بـ"المجلس العسكري في السويداء"، المدعوم من حكمت الهجري، كما تتهمها أطراف محلية بأنها تحظى بدعم من إسرائيل.