سياسة عربية

استشهاد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع في غزة

فيسبوك
استشهد مراسلي شبكة الجزيرة في غزة أنس الشريف ومحمد قريقع في قصف على المدينة مساء الأحد.

ونقلت الشبكة عن مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، أن مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع استشهدا بعد قصف إسرائيلي على خيمتهما.

كما استشهد المصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل بذات الغارة التي استهدفت خيمة للصحافيين بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع.

وكان الشريف من أوائل المراسلين الذين يتوجهون إلى مناطق القصف لنقل المشهد وتجسيد الواقع مباشرة، لا سيما في المناطق الشمالية، والأمر ذاته انطبق على قريقع.

وفي بيان نشره بعيد الغارة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الزميل أنس الشريف.

وكان الشريف تعرض في الآونة الأخيرة لحملة تحريض إسرائيلية واسعة بسبب تغطيته لصور العدوان والتجويع في غزة.



ولم يتوقف المراسلان منذ اندلاع الحرب عن توثيق ما يجري في قطاع غزة، وسط القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 22 شهراً.




وخلال عدوانه على غزة، اغتال الاحتلال عددا من صحفيي شبكة الجزيرة، من بينهم إسماعيل الغول وحسام شبات.
وكان الصحفي الشهيد أنس الشريف قد قال لمراسلنا في تصريحات سابقة، "إنه تلقى تهديدات من جيش الاحتلال لوقف تغطيته للحرب على قطاع غزة".

وقال لمراسلنا، إن "الأمر واضح جدا، هم لا يريدون أن استمر في توثيق الجرائم وتوثيق الأطفال في الإبادة، فهم لا يريدون أن يرى العالم ما أصوره وأنقله، وهذا ضغط نفسي علي وتهديدات لي ولعائلتي".

وأكد أنه على مدار عامي الحرب "لم تتوقف التهديدات الإسرائيلية له، سواء بالاتصال أو بالقصف أو بشكل مباشر".

وتابع الشريف في تصريحاته السابقة لـ"عربي21"،  أن "هناك تهديدات واضحة مفادها إما أن أوقف التغطية وإلا سيتم استهدافي، وهذا الأمر حدث معي منذ أول شهر من الحرب، حيث تم استهداف عائلتي، واستشهد والدي في هذا الاستهداف، وتم قصفي عدة مرات كنت فيها مع الزملاء إسماعيل الغول وفادي الوحيدي وحسام شبات".

وأكمل، "كان هناك عدة محاولات واضحة جدا أراد الاحتلال منه القول، إنه لا يريد أن أكمل عملي، والآن أصبحت كصورة تحدي، ولكنني بكل مهنية أوثق الأحداث التي تحدث، لكنه لا يريد هذه الصورة، وكما يقال ربنا الحافظ".

ونشر الشهيد أنس الشريف في ذلك الوقت بيان قال فيه، "منذ بداية هذه الحرب، لم يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه لحظة عن تهديدي ومحاولة إسكاتي، في مسعى لوقف تغطيتي عبر شاشة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعي".

ووفق بيان الشهيد، "بدأوا بالتهديد، ثم بالقصف المباشر، لكنهم لم يكتفوا بذلك… استهدفوا عائلتي مرارًا، واستُشهد والدي، وقصفوا زملائي في الميدان — فقط لأتوقف عن نقل الحقيقة".