أفادت وكالة
الأنباء السورية "سانا"، السبت 9 آب/ أغسطس ، بتوغل جنود لجيش الاحتلال
الإسرائيلي في عدد من مدن وقرى محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد ، ونصبهم حواجز
لتفتيش المارة، قبيل انسحابهم بعد ساعات.
ووفق الوكالة الرسمية
، دخلت 10 سيارات دفع رباعي محملة بالجنود من قاعدة تل أحمر غرباً باتجاه طريق
بريقة ـ كودنة، وأقامت حاجزا هناك، فيما توغل رتل آخر من 10 سيارات في قرية
رويحينة متجهاً نحو قرية رسم الحلبي بريف القنيطرة الأوسط.
كما توغلت 5
آليات عسكرية إسرائيلية في بلدة الرفيد قادمة من جهة الحيران عبر بوابة العشة في
الريف الجنوبي، فجر السبت، قبل أن تواصل طريقها نحو بوابة الجلع.
وفي ريف
القنيطرة الأوسط، انطلقت دورية إسرائيلية من العدنانية باتجاه قرية رويحينة، تضم
عربات تقل جنوداً ودبابتين، تمركزتا على أطراف القرية.
وكانت طائرة
إسرائيلية مسيّرة قد استهدفت الليلة الماضية مقراً للأمن الداخلي السوري في مدينة
السلام بمحافظة القنيطرة، وهو الاستهداف الأول منذ التصعيد الإسرائيلي الأخير في
سورية، منتصف تموز / يوليو الماضي، على خلفية التطورات في محافظة السويداء، حين
استُهدِف مبنى هيئة الأركان العامة ومحيط قصر الشعب في العاصمة
دمشق.
وتؤكد حكومة
دمشق أن هذه السياسة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الوطني وفرض واقع انفصالي، بينما
تسعى الدولة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب.
ولطالما بررت
إسرائيل انتهاكاته المتكررة لسيادة
سوريا عبر التوغل وشن غارات جوية على أهداف
مدنية وعسكرية , بذريعة تحويل جنوب البلاد إلى منطقة "منزوعة السلاح"،
فضلا عن تدخلاته المتكررة تحت ذريعة "حماية الدروز".
وسبق أن أكد
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما جدد
الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974 بعد أن أعلنت إسرائيل في 8 كانون
الأول/ ديسمبر 2024، انهيارها , أعقبتها باحتلال جيشها المنطقة العازلة
منزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا.
وجرى توقيع اتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) بين دولة الاحتلال وسوريا في 31 أيار / مايو 1974، وأنهت حرب 6 تشرين الأول / أكتوبر 1973 .