فرقت قوات الأمن
اليمني اليوم الخميس مظاهرة خرجت في مدينة تريم بمحافظة
حضرموت شرق اليمن، للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات أمنية وعسكرية فرقت مظاهرة وفضت تجمعا معتصمين سلميين أقيم في شارع رئيسي يربط محافظتي حضرموت والمهرة منذ أيام.
وقالت المصادر لـ "عربي21"، إن القوات الحكومية أطلقت قنابل الغاز المسيل والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين المطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في مدينة تريم في منطقة وادي حضرموت، ما أوقع إصابات في صفوف المحتجين وسط أنباء عن اعتقالات طالت العشرات منهم.
وقال الصحفي والناشط اليمني، عبدالجبار الجريري إن قوات الأمن والجيش اعتدت على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للأسبوع الثاني احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية ومطالبة بإقالة السلطة البلدية في حضرموت.
وأضاف الجريري في تصريح لـ"عربي21" أن القوات الحكومية أطلقت النار على المحتجين مما أدى إلى سقوط قتيل وجريح في صفوف المتظاهرين واعتقال ما لا يقل عن 40 من المحتجين، وهو ما صاعد من غضب المحتجين.
وبحسب الناشط اليمني من حضرموت فإن المحتجين عادوا مجددا للتظاهر رغم
القمع ومواجهتهم بالمدرعات والرصاص الحي لكنهم مصممون على المطالبة بحقوقهم وتحقيقها.
وأشار إلى أن "هناك حالة غضب في الأوساط السياسية والشعبية في حضرموت بعد الاعتداء على المحتجين وهناك مطالبات بضرورة تدخل الحكومة والمجلس الرئاسي لوقف هذا القمع للمحتجين وتلبية مطالب المتظاهرين التي هي مطالب خدماتية حقوقية لا يوجد فيها أي مطلب سياسي".
الحل الأمني ليس الحل
وفي السياق، دان نائب رئيس البرلمان اليمني، محسن باصرة اليوم، استخدام القوة ضد المعتصمين السلميين في حضرموت.
وقال باصرة في تصريح له، إن "الحل الأمني والعسكري لن يحل القضايا ولن يحقق المطالب، بل سيزيد من التوتر"، مؤكدا أن الكتلة النيابية الحضرمية بدأت مناقشة الموضوع، وبدأت بالتحرك لاتخاذ موقف واضح إزاء ما يجري في الوادي.
وكان قوة مشتركة من الشرطة والجيش قد نفذ حملة أمنية منذ وقت مبكر الخميس، لفتح الطريق الدولي الرابط بين محافظتي حضرموت والمهرة، يمر من مدينة تريم التي تتبع الأولى، يقيم فيه محتجون اعتصاما منذ نحو أسبوع، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية.
ومنذ الأسبوع الماضي، شهدت عدد من مدن ومناطق محافظة حضرموت بما فيها مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، احتجاجات شعبية غاضبة جراء انهيار شبكة الطاقة الكهربائية في المحافظة وتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات الأساسية الأخرى.