سياسة دولية

نتنياهو يتوسط لخفض التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا.. "محاولة لفك عزلة إسرائيل"

نتنياهو يدخل على خط التوترات بين ترمب وبوتين لتفادي التصعيد
نقلت صحيفة تايمز أوف العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية , إجراء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اتصالات دبلوماسية حساسة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لاحتواء التصعيد المتنامي بين الجانبين، على خلفية التوترات الأخيرة بشأن الملف الأوكراني.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ، نقلا عن مقربين من نتنياهو، بأن الأخير أجرى مكالمات هاتفية عدة مع بوتين ، بعضها تم تسريبه إلى الإعلام، بينما بقيت مكالمات أخرى طيّ الكتمان، نظراً لحساسيتها وطبيعة ما تم تداوله خلالها.

ويأتي هذا التحرك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين موسكو وواشنطن، بعد وصول غواصتين نوويتين أميركيتين إلى قرب روسيا سبق وأمر ترامب بإعادة تموضعهما , والذي عد رسالة تحذيرية إلى الكرملين وصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة في حدّتها.

ورأى البيت الأبيض أن الخطوة جاءت ردا على تصريحات وصفها بـ"الاستفزازية للغاية" أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف ، الذي لمّح صراحةً إلى احتمال اندلاع حرب شاملة، في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالتزامن مع تلك التطورات، أعلن ترمب أن مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، سيتوجه هذا الأسبوع إلى موسكو، في مسعى لحثّ الكرملين على قبول وقف لإطلاق النار في أوكرانيا , كما هدد بفرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية، في حال عدم إحراز تقدم ملموس في مسار التفاوض.

وكان الرئيس الأمريكي قد منح روسيا مهلة أولية مدتها 50 يوماً للاستجابة للمطالب الغربية، إلا أنه اختصرها لاحقاً إلى 10 أيام فقط ، تنتهي، يوم الجمعة المقبل , وهو ما سيضع المنطقة برمّتها أمام احتمالات مفتوحة.

ويسعى نتنياهو، وفق مراقبين، إلى لعب دور الوسيط بين الجانبين، انطلاقاً من علاقاته الاستراتيجية مع واشنطن، وقنوات الاتصال المفتوحة التي يحتفظ بها نتنياهو مع الرئيس الروسي , حيث يأمل رئيس حكومة الاحتلال من خلال هذا التحرك في التقليل من آثار العزلة الدولية التي باتت تعاني منها إسرائيل بسبب التنديد العالمي بحرب الإبادة المستمرة في غزة منذ نحو عامين.