شهدت شركة
أرامكو السعودية، عملاق
النفط العالمي، تراجعًا حادًا في قيمتها السوقية بنحو 800 مليار دولار منذ ذروتها في عام 2022، بحسب تقارير اقتصادية حديثة.
ويمثل هذا الانخفاض ما يقارب 40 بالمئة من إجمالي قيمتها السوقية، ويُعزى إلى تراجع أسعار النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيميائية، فضلًا عن التحديات الاقتصادية العالمية المتصاعدة.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" أن أرامكو، التي كانت تُعد الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم عام 2022 بأكثر من 2.4 تريليون دولار، تراجعت إلى المرتبة السابعة عالميًا، بقيمة سوقية تُقدّر بنحو 1.5 تريليون دولار.
ويأتي هذا التراجع في ظل انخفاض أرباح الشركة للربع العاشر على التوالي، إذ سجلت أرامكو هبوطًا بنسبة 22 بالمئة في أرباح الربع الثاني من عام 2025، نتيجة انخفاض أسعار النفط وارتفاع تكاليف التشغيل.
وأوضحت الشركة أنها تسعى لتقليص الخسائر من خلال خفض التكاليف ودرس إمكانية بيع بعض الأصول ذات العائد المنخفض، مثل محطات الطاقة العاملة بالغاز، بهدف إعادة توجيه رأس المال إلى مشاريع ذات جدوى أعلى.
كما أشار الرئيس التنفيذي، أمين ناصر، إلى أهمية الانضباط في التخطيط الرأسمالي والتركيز على الاستثمارات طويلة الأجل في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.
ويُنظر إلى هذا التراجع على أنه تحدٍ جوهري لخطط الإصلاح الاقتصادي في السعودية، المعروفة بـ"رؤية 2030"، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل.
ومع ذلك، لا تزال أرامكو تُعد ركيزة أساسية للاقتصاد السعودي، إذ تساهم بجزء كبير من إيرادات الدولة من خلال توزيعات الأرباح والضرائب.