سياسة دولية

ضغوط الحرب في غزة ترفع حالات انتحار الجنود الإسرائيليين

غياب رؤية واضحة لإنهاء الحرب أو تخفيف العبء عن القوات المنتشرة في غزة- جيتي
قالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي، إنّ: "معظم حالات الانتحار المسجلة في صفوف الجنود خلال الفترة الأخيرة، مرتبطة بشكل مباشر بالحرب الدائرة في قطاع غزة".

وأكّدت الهيئة، اليوم الأحد، أنّ: "الضغوط النفسية الشديدة، والإرهاق المتواصل، والتجارب الصادمة التي يعيشها الجنود في الميدان، قد لعبت دورا حاسمًا في تدهور الصحة النفسية للعديد منهم، ما أدى إلى زيادة مقلقة في محاولات الانتحار، وبعضها كان مميتا"، وذلك استنادا إلى نتائج تحقيقات داخلية أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ: "هذه النتائج تسلّط الضوء على تداعيات الحرب المتواصلة على الجانب الإسرائيلي، ليس فقط من الناحية العسكرية أو السياسية، بل على الصعيد الإنساني والنفسي داخل المؤسسة العسكرية".

"في ظل غياب رؤية واضحة لإنهاء الحرب أو تخفيف العبء عن القوات المنتشرة في غزة منذ شهانتحر جندي إسرائيلي، الأسبوع الحالي، خلال مشاركته في الحرب على قطاع غزة، وذلك جرّاء تعرضه لـ"صدمات مروعة"، ما يرفع العدد إلى 7 منذ بداية تموز/ يوليو الجاري" استرسلت الهيئة.

من جهتها، كانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قالت الخميس الماضي، إنّ: "روعي فاسرشتاين جندي احتياط في لواء المدرعات 401، قد أنهى حياته أمس الأربعاء، بعد أن تعرض لصدمات مروعة خلال خدمته".

وتابعت: "الجيش لن يعترف به كقتيل في الخدمة"، فيما ستُجرى له جنازة مدنية، لأنه وقت انتحاره لم يكن في الخدمة العسكرية.

وكان "روعي" (24 عاما) قد خدم في وحدة الإخلاء الطبي التابعة للواء401، لأكثر من 300 يوم من خلال الحرب، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه: "بانتحار هذا الجندي ترتفع حصيلة الجنود الإسرائيليين المنتحرين خلال يوليو/ تموز الجاري وحده إلى 7".

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ: "عائلته والمقربون منه يقولون إنه شارك خلال الأشهر الأخيرة تجاربه الصعبة، وتحدث عن الفظائع والمشاهد المؤلمة التي مر بها حتى قرر إنهاء حياته أمس".

والاثنين الماضي، أيضا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ: "جندي الاحتياط آرئيل تمان قد أنهى حياته في منزله بمستوطنة أوفاكيم (جنوب)، وكان عمله خلال خدمته ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، حيث تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك كافة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

إلى ذلك، منذ عقود تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي، دولة فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، فيما ترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.التعرف على جثث الجنود القتلى".