دعا وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، إلى إقامة ما سماه ممرا إنسانيا لإدخال الغذاء والدواء للدروز في
السويداء، جنوبي
سوريا.
وقال سموتريتش "قمت الآن رفقة رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ورئيس منتدى السلطات الدرزية ياسر غضبان، بزيارة غرفة العمليات التي أقامتها الطائفة في جولس (شمالي الأراضي المحتلة) للتواصل مع إخوانهم
الدروز في السويداء ومتابعة وضعهم".
وزعم أن الوضع في السويداء صعب للغاية، وأن وقف إطلاق النار الحالي "نوع من الهدوء المخادع لمحاصرة الدروز، وتخريب بعض قراهم في المنطقة، والتسبب في أزمة إنسانية خطيرة" وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء، كاذبة وترمي إلى “فتح ممرات بهدف إعادة تجارة المخدرات.
وقال البابا، إن “مزاعم حصار السويداء من قِبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل، فالحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية”.
ومنذ أيام، تعمل الحكومة السورية بوتيرة مستمرة، على إدخال قوافل مساعدات إنسانية بمشاركة منظمات دولية إلى داخل السويداء، لصالح المتضررين في المحافظة من أحداث إطلاق النار.
وادّعى سموتريتش، الذي تعاقبه دول غربية على تطرفه وتصريحاته الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة، أن الدروز تعرّضوا لمجزرة في سوريا، متهما العالم الغربي بالنفاق لأنه يواصل الانشغال بغزة ويتجاهل تماما ما يحدث في جنوب سوريا.
وأكد أن "التزام إسرائيل بحماية حياة الدروز وأمنهم في سوريا، هو عمل إنساني وأخلاقي ضروري، ومصلحة أمنية إسرائيلية”.
وأضاف "علينا أن نطالب ونحصل على ممر إنساني فوري يتيح إدخال مساعدات من طعام وأدوية ومعدات ضرورية للدروز المحاصرين، والاستعداد عسكريا للدفاع عنهم، ولتدفيع النظام السوري ثمنا باهظا، وخلق ردع قوي يمنع تجدد الهجوم".
ومنذ مساء 19 تموز/ يوليو الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وتحت ذريعة “حماية الدروز” استغلت دولة الاحتلال تلك الأوضاع وصعّدت عدوانها على سوريا، وشنّت في 16 تموز/ يوليو الجاري غارات مكثفة على أربعة محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق.
وأعلنت الحكومة السورية أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، آخرها في 19 تموز/ يوليو.